![Image](uploads/news/67a7c397d2a10.jpg)
11 فبراير ..ولا يزال هناك من لم يستفد من الدرس !!
على الرغم من الانتكاسات المتواصلة التي أُصيبت بها اليمن منذ 11 فبراير، إلا أن هناك من لم يتعلم الدرس بعد، ولا يزال يطلق على النكبة ب"ثورة"، وكأنه عايش في عالم آخر، نعم انهم قطيع الاخوان والحوثي وحده من يغردون احتفاءً بالمناسبة، وإن كان يوجد الكثير من المغرر بهم اكتشفوا اكذوبة فبراير، وتمنوا لو أن الزمن يعود الى الوراء لتمسكوا بالنطام الذي هتفوا لإسقاطه في 2011.
جدل في التواصل الاجتماعي وحديث عن تلك الذكرى التي مر من عمرها 14 عام والناس يعيشون حالة الشتات والفوضى وضياع الدولة.
يقول الكاتب الصحفي عبد الله فرحان: "11 فبراير سنحتفل بأننا اسقطنا النظام واحللنا الفوضى بديلة للنظام. سنحتفل بأننا أسقطنا الدولة واحللنا المليشيات بديلة عنها.. سنحتفل بأننا هتفنا للخبز ان يرحل وهتفنا للماء وللكهرباء بأن يرحلا. وهتفنا للطريق والمدرسة بأن ترحلا .. سنحتفل بأننا قررنا بأن لا دراسة ولا تدريس.. فبراير ثورة السقوط الكبير.
نكبة أنهت كل شيء
الاخ عارف الصوفي ناشط يصفها بقوله:"نكبة بما تعنيه الكلمة، انتهى كل شيء وعندما اقول كل شيء اقولها ويقولها الشرفاء جميعاً حتى أخلاق الناس انتهت إلا من رحم ربي.
اليوم الأسود
ترى الناشطة في التواصل الاجتماعي سهى محمد ان 11 فبراير هو اليوم الأسود في تاريخ اليمن وفي هذا اليوم :
(١) كان الخروج فيه عن طاعة ولي الأمر وهذا ما كان مخالفًا لكلام الله ورسوله.
(٢) وفيه أستخدم حق التعبير وحرية الرأي ليكون وسيلة للفوضى والشغب.
(٣) وفيه إستطاعت بعض الأطراف السياسيه والحزبيه الانخراط تحت مسمى الديمقراطيه لتحقيق أهداف لم يستطيعوا تحقيقها والوصول إليها عبر صناديق الإقتراع.
(٤) وفيه استطاعت جماعات وطوائف دينية متطرفة متمردة الخروج من الدائره المغلقة والمحصورة في منطقة معينة لتنتشر في كافة ربوع الوطن.
(٥) وفيه استطاعت بعض القوى الجنوبية المعادية للوحدة الظهور تحت مسمى القضية الجنوبية الداعية للانفصال.
(٦) وفيه توحدت كافة قوى الشر والتي كانت تحمل لنفسها مصالح خاصه عجزت عن تحقيقها بسبب ضعفها السياسي وقلة قاعدتها الشعبيه لتركب موجة المطالب الحقوقيه التي كفلها الدستور وتستخدم من ذلك سُلمًا للعبور إلى ما كانت تحلم به.
(٧) وفيه كانت البدايه التي كسرت بسببه هيبة الدوله وتهشهش فيه النظام ثم الوصول إلى فراغ سياسي جعل إدارة حكم البلاد تترنح ما بين الضعف وقلة الحيلة.
(٨) وفيه تم رسم حال الوطن والشعب الذي وصل إليه حتى يومنا هذا.
فعن أي ثوره يتحدثون؟ .. وعن أي دوله مدنيه يتفاخرون؟ .. وعن أي احتفال باتوا يتجهزون؟.. فهل الوضع المأساوي الراهن يعتبر إنجاز مشرف جاء حصادا لذلك اليوم المشؤوم ليقيموا احتفالاتهم؟ .
لكن هناك من يحق لهم أن يعتبروا مثل هذا اليوم هو يوم النصر لهم وأولئك هم (الخونه والعملاء)الذين استفادو من تلك الفتنة، الذين حققوا غالبية أهدافهم دون أن يعيشوا معاناة الأبرياء والمغرر بهم الذين خرجوا إلى الشوارع ودفعوا الثمن غاليًا لخروجهم ذلك إلى اليوم. المستفيدون حصلوا على المناصب والمال ويعيشون في الخارج.. هؤلاء من يحق لهم أن يحتفلوا، أما أنت أيها المسكين لماذا تحتفل..؟!
تدمبر وطن
الأخ سامي السياني يقول:"حمل 11 فبراير مسؤولية تدمير وطن آمن ومستقر، واصبح اليوم يعيش حياة الغاب القوي يدوس على الضعيف بفضل نكبة أرادت ان تسقط النظام وكان لها ذلك، سقط وحلت محله العصابات وقطاع الطرق والقتلة، فأصبح الفاسد مسؤول والمجرم تقع على عاتقه مكافحة الجريمة بينما المواطن الذي فقد دولته ونظامه أصبح يعيش الأزمات والحروب، يتسول قوت يومه".
فوضى فبراير
مشتاق القرشي قال: "فوضى 11فبراير لم تأتِ من باطن الشعب بل من قيادات لها عداوة مع الدولة ومشاكل شخصية ، فحققوا رغباتهم الشخصية ،وتركوا الشعب يعاني ، لذلك لم ارَ شعبًا يسقط نظامه المؤسسي واسقاط النظام إلا في اليمن تحت قيادة جماعات خفية وواجهة مرآة مخبولة. ما هي منجزاتكم؟
ابو محمد العماري سأل من يحتفون بالنكبة: "ما هي منجزاتكم؟، تتكلمون عن ثورة وهي العكس، فهي في الحقيقة نكبة أتت بالفقر والجهل والفساد والظلم".
بائعو الأوطان
وأشار الناشط عبد النور الخليدي الى من يحتفون بالنكبة قائلًا:
هذا يوم بطرتم فيه على نعمة الله وتنكرتم لقيم ومبادئ ثورة 26 سبتمبر، و 14 اكتوبر
واتخذتم العمالة والارتزاق واستمرأتم بيع الأوطان مقابل حفنة دولارات، فأين وصلتم الآن؟سحقًا لكم ولتفكيركم ولما تسمونه بثورة وأنتم الاثوار.
اين هي منجزاتكم الثورية؟، وما هي مبادئ ثورتكم؟، وأين هي حاضنتكم الشعبية؟
اريد ان اعرف الان منكم ياأثوار فبراير ماذا انتم صانعون الآن؟ وهل انتم قادرون علي تغيير شيء من الواقع؟.
كذبتم كثيرا واستهلكتم كثيرًا من الوقت ولكن لن تستطيعوا استهلاك كل الوقت.اصبح الدرس كافيًا لفضح كل ارتباطاتكم الخارجية والنيل من اليمن شعبًا وإنسانًا ومقدرات.حاولوا أن تغيروا ايديولوجية الكذب لتتلاءم مع مفهوم الواقع، أما اسطواناتكم المشروخة اصبحت مملة.
غشاوة ما زالت تغطي على نكبتهم
تهاني سعيد ترى ان الذين يحتفون بنكبة 11 فبراير ما زالوا مُغيبون يعيشون الوهم ونسوا انهم شاركوا في اكبر جريمة بحق وطنهم الذي اصبح مستباح للعصابات المليشاوية اكانت اخوان او حوثي جميعهم من استفاد من اسقاط النظام، واصبحوا من الاثرياء واصحاب الجاهات يعيشون في القصور بينما من ساندهم يبحثون عن الطعام في مقالب القمامة. اولاد قادة النكبة في اكبر الجامعات العربية والاوروبية بينما هم لا يجدون سوى المعسكرات التي استقبلتهم ليكونوا وقودًا للحرب واستمرار مسلسل التدمير والنهب المنظم لمقدرات البلد. كان يفترض بعد اربعة عشر من النكبة ان يفوق من في عينيه غشاوة حتى يخرج الوطن من النفق المظلم الذي ادخلته فيه الساحات واوصلت اليمن الى دولة فاشلة لا حياة فيها الا لتجار الحروب من قيادات الساحات.