Image

غضب الشارع في عدن يشتعل بسبب انقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار المشتقات النفطية وفشل الحكومة

شهدت العاصمة المؤقتة عدن تصاعدًا في موجة الاحتجاجات الشعبية لليوم الثاني على التوالي، وسط تفاقم أزمة الكهرباء التي أدت إلى غمر المدينة بالظلام. 

خرج المئات من المواطنين الغاضبين إلى الشوارع، معبرين عن سخطهم تجاه تدهور الخدمات الأساسية وتجاهل الحكومة. 

في عدد من الأحياء، قام المحتجون بإضرام النيران في إطارات السيارات التالفة، مما أدى إلى شلل جزئي في حركة المرور، ورفعوا هتافات تندد بالفشل الحكومي وطالبوا بترحيل القيادات المسؤولة إلى عدن لتحمل المسؤولية أو محاسبتها.

أيضًا، طُرحت التساؤلات حول مصير الإيرادات المالية الكبيرة للمدينة التي لم تنعكس على تحسين الخدمات، وعن وجهة أموال الجمارك والضرائب والكهرباء والاتصالات. 

وفي القطاع الصحي، حذرت وزارة الصحة من وقوع كارثة إنسانية بسبب توقف الكهرباء عن المستشفيات، مما يعرض حياة المرضى للخطر.

هذا وارتفعت أسعار المشتقات النفطية في عدن، حيث وصل سعر دبة البترول إلى 31,800 ريال يمني، مما زاد من معاناة المواطنين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة. 

وأرجعت مصادر في شركة النفط هذا الارتفاع إلى تكاليف الاستيراد المرتفعة وتراجع قيمة الريال اليمني.

يحذر خبراء الاقتصاد من أن استمرار انهيار العملة وارتفاع الأسعار، مع عدم وجود سياسات واضحة للإصلاح الاقتصادي، يمكن أن يؤدي إلى انفجار الأوضاع في عدن التي تعاني من الأزمات المتتالية منذ سنوات.

 ويجدرون بضرورة إعادة القيادات الحكومية إلى الداخل لمواجهة الواقع بدلاً من إدارة الأزمات من الخارج.