أحقاد الإخوان على"صالح" .. أحرقت وطن وأهلكت شعب

قبل 6 ساعة و 13 دقيقة

كان الإخوان وزمرتهم قبل أحداث 11 فبراير، يروّجون أن "صالح" كان فاسدا، وأن البلاد ليست كما باقي بلاد العالم "متطورة"، وأنه يريد توريث الحكم ، وأنهم لو مسكوا البلاد سيحولونها لجنة وسيصعدون بنا للمريخ.

هيَّجوا الشارع اليمني على رئيس النظام الاسبق وعلى نظام حكمه وعلى اليمن واليمنيين، في حين كانوا يستلمون رواتبهم منه قبل نهاية الشهر، والماء والكهرباء والطريق والخدمات والمعيشة كانت بأفضل ما يكون، ولا نسمع طلقة رصاص ولا يجرؤ أي بلطجي أن يتجوَّل بالشارع أو يفرض اي إتاوة على اي مواطن.

بالإضافة إلى ذلك، كانوا أيضًا  ينعمون بالأمن والأمان، يسافرون ويتحدثون ويمارسون معارضتهم بكل أريحية دونما خوف من سجن او اعتقال، رغم أنه وبحكم انه رئيس كان يحق له تأديب كل من يخرج عن حدود المواطنة، لكنه وبحكم إرسائه لمبادئ الرأي والرأي الآخر وللديمقراطية التي كان يتخذها نهجًا ومسارًا، كان يسمح لهم بكل ما كانوا يفعلونه ويقولونه،

بعد ذلك، صدقهم من صدق وسار بعد أوهامهم وأحقادهم وعنادهم السياسي ل"صالح وحكمه" ، من سار، وهاجت وماجت الأوضاع وتطورت لكارثة 11 فبراير التي دمّرت اليمن، وأهلكت شعبها وأحرقت الأرض وقتلت وشردت أهلها وأفقرتهم وبات التسول و براميل القمامة ملجأ كل مظلوم حكموا عليه بهذا المصير البائس.

مسكوا الحكم إنما، لا تحولت البلاد لجنة، بل للجحيم و وصلنا للحضيض من كل الجوانب، وتناسل الفاسدون والمجرمون والقتلة واللصوص وقطاع الطرق بأعداد كبيرة،  وزد على ذلك كارثة الحوثي الذي سمحوا له أن يتغوّل في البلاد ويفتك بالشعب ويحرق الأخضر واليابس.

لم يكن كل ما مضى سوى أحقاد سياسية وعناد حزبي من الإخوان ضد حكم صالح، ومؤامرات محلية وإقليمية قادت البلاد إلى الحرب وأتون الحرائق، وما زلنا نتجرع مآلاتها مزيدًا من القتل والفقر والمرض والتمزق والشتات،  وما وصلنا للمريخ، حسب زعمهم، بل للدرك الأسفل من العذاب والدمار والخراب والانهيار.

تبًا لكم وتبًا لأحقادكم.