
الحمل بتوأم.. كيف يؤثر على صحة الأم بعد الولادة؟
كشفت دراسة حديثة عن مخاطر ومضاعفات قد تتعرض لها الأمهات اللاتي يلدن توأما مقارنة بمن يلدن طفلا واحدا.
وبالمقارنة مع الأمهات اللاتي أنجبن طفلا واحدا مع ضغط دم طبيعي، كان خطر دخول المستشفى أعلى بمرتين لدى الأمهات اللاتي أنجبن توأما مع ضغط دم طبيعي، وأكثر من 8 مرات لدى الأمهات اللاتي أنجبن توأما وعانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
ورغم هذه النتائج، كشفت البيانات أن معدلات الوفيات بعد العام الأول كانت أعلى بين الأمهات اللاتي أنجبن طفلا واحدا وكان لديهن ارتفاع في ضغط الدم أثناء الحمل، مقارنة بأمهات التوائم المصابات بالحالة ذاتها. ويشير هذا إلى أن الخطر القلبي يكون أشد في المدى القصير لدى أمهات التوائم، بينما قد تستمر العوامل الخطرة لدى أمهات الأطفال المفردين على المدى الطويل.
وأوضحت الدكتورة روبي لين، المعدة الرئيسية للدراسة، أن "قلب الأم يعمل بجهد أكبر أثناء الحمل بتوأم مقارنة بالحمل بجنين واحد، ويستغرق وقتا أطول للعودة إلى حالته الطبيعية بعد الولادة".
وأضافت: "ينبغي على الأمهات اللاتي أنجبن توأما أن يدركن أن خطر الإصابة بمضاعفات القلب يكون مرتفعا خلال السنة الأولى بعد الولادة، حتى لو لم يكن لديهن مشكلات صحية أثناء الحمل. أما الأمهات اللاتي يخضعن لعلاجات الخصوبة، وخاصة المصابات بأمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، فيجب إبلاغهن بأن الحمل بتوأم قد يزيد من مخاطر أمراض القلب".
وأكدت أهمية المتابعة الطبية بعد الولادة قائلة: "نظرا لهذه المخاطر، ينبغي لمقدمي الرعاية الصحية وشركات التأمين توفير متابعة طبية لمدة تصل إلى عام بعد الولادة للأمهات اللاتي خضعن لحمل بتوأم".
نُشرت الدراسة في مجلة "القلب الأوروبية".
المصدر: ميديكال إكسبريس