Image

مصفاة نفط بدائية مجهولة الهوية في حضرموت تفجّر صراع نفطي برائحة الفساد

فجَّر إعلان عضو مجلس القيادة الرئاسي فرج البحسني، عن اكتشاف مصفاة نفط بدائية قرب ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت، فجَّر صراعًا نفطيًا جديدًا يشوبه الفساد الرسمي.

وخلال اليومين الماضيين، صدرت بيانات نفي وتنصل وعدم مسؤولية من جهات عدة بشأن المصفاة المجهولة التي تؤكد التقارير انه تم إنشاؤها في العام ٢٠١٧ أي قبل أكثر من ٧ سنوات.

بيان بترومسيلة
وخلال الساعات الماضية، أصدرت شركة بترومسيلة المعنية بخزانات ميناء الضبة النفطي التي يربطها انبوب النفط المتصل بالمصفاة المكتشفة، جاء فيه التوضيح التالي:
1) تؤكد شركة بترومسيلة الوطنية بأنه لا صلة لها بأي أعمال إنشائية أياً كانت تتم خارج حدود وأسوار ميناء الضبة ومنشآته.
2) وقد أكدت وزارة النفط والمعادن في بيانها بتاريخ 30 يناير 2025م إن ذلك الأنبوب الواقع في الأرض المجاورة لميناء الضبة يعود لمشروع تشرف عليه الوزارة وهي مسؤولة عليه وليست مرتبط بمنشآت ميناء الضبة.
3) تؤكد شركة بترومسيلة من أن أنابيب ذلك المشروع التي تبعد بأكثر من (600) متر من الخزانات ولم تتَعدَّ أسوار منشآت ميناء الضبة ولم تدخل حدود حرم الميناء ولم تقم الشركة بربطه.
4) وكما أكّد بيان السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، ليس هناك أي علاقة بين شركة بترومسيلة ووحدات التكرير المتنقلة في ساحل حضرموت.
5) إن جميع كميات النفط الخام التي تصرف من ميناء الضبة بالقواطر لصالح كهرباء عدن ومحطة كهرباء الريان تتم وفقاً لتوجيهات رسمية حكومية وتصرف حسب آلية متفق عليها ويتم التحاسب والمطابقة عليها مع الجهات المختصة في وزارة النفط والمعادن بشكل دوري ومنظم، وتنتهي مسؤولية الشركة بخروج القواطر من أسوارها.
6) وبناءً على ذلك، نؤكد سلامة جميع الأعمال داخل الميناء وفي وحرمه وعدم وجود اي استحداثات من أي نوع كانت ونشيد بتضحيات موظفيها في ميناء الضبة وفي كل المواقع الذين يؤدون اعمالهم بكل مهنية وتفاني.

أزمة جديدة
ويرجع عدد من المختصين بالشان الاقتصادي، الاعلان عن المصفاة من قبل عضو مجلس القيادة البحستي بهذا التوقيت، يهدف الى تعقيد المشهد المحلي الذي كان يتطلع لانتهاز الفرص الدولية لاستعادة الدولة انهاء انقلاب عصابة الحوثي الايرانية.
كنا أنه يأتي في اطار إضافة أزمة جديدة للمشهد في المناطق المحررة الى جانب ازمة ملفات الفساد المعلنة، وازمات،  كهرباء، المياه، والمرتبات، وتدهور العملة، والمعيشة، والاسعار، والامن، وتوقف التعليم، وغيرها من الازمات المستفحلة التي تعيشها عدن والمناطق المحررة، والتي تصب كلها لصالح عصابة الحوثي.

محافظ حضرموت
وكان محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي أنكر في تصريح صحفي، حول ازمة المصفاة،  الادعاءات حول الأنبوب النفطي وقال انها غير صحيحة.
واشار الى ان ما يتم تداوله هو عبارة عن  مشروع حكومي سابق كان يهدف لإنشاء مصفاة قرب ميناء الضبة لكنه تعثر. لافتا الى انه لم يتم ربط الأنبوب بمنشآت شركة بترومسيلة.
واوضح ان وحدة تكرير النفط الخام في محطة الريان تم إنشاؤها بشكل رسمي ويتم تزويدها بالنفط الخام من شركة بترومسيلة، وان حضرموت  تستلم قاطرتين فقط أسبوعيًا، بينما تُخصَّص لعدن خمس قاطرات يوميًا.
وقال ان السلطة المحلية بحضرموت تؤكد عدم وجود مصافٍ أخرى عاملة في المحافظة، وان السلطة المحلية مستعدة للتعاون مع أي جهة حكومية أو رقابية وفق الأطر القانونية.

بيان وزارة النفط
من جانبها اصدرت وزارة النفط والمعادن، بيانا حول ازمة المصفاة نورد اهم ما جاء فيه..
- لا صحة للأنباء التي تتحدث عن خط أنبوب نفط "غير قانوني" في حضرموت.
- العمل متوقف منذ أكثر من عامين في خط الأنبوب الممتد من موقع المصفاة الجديدة.
- الشركة المستثمرة لبناء المصفاة الجديدة في حضرموت أنشأت الأنبوب لتزويد المصفاة بحاجتها من النفط الخام.
- تم التوقف عن استكمال العمل في الأنبوب منذ عامين، ولم يتم ربطه بمنشأة الضبة.

المصفاة المجهولة
تقع مصفاة النفط مجهولة الملكية،  في حضرموت، الى شمال محطة الريان   على  بعد ٩٣٠ متر مربع  بالقرب من مسجد ورباط العطاس وهي في ذات المكان منذ  نوفمبر ٢٠١٧، وتبعد عن خزانات ميناء الضبة النفطي اكثر من ١٦ كيلو متر .
المصفاة البدائية التي تم  تأسيسها لتزويد محطة الريان بالوقود  بعد تكرار النفط الخام  طوال تلك الفترة وحتى اليوم لم ترصد لها الأقمار الصناعية المتخصصة أية إنبعاثات في الوقت الذي ترصد تلك الاقمار انبعاثات محطة  بدائية أيضا بين صنعاء ومأرب.
يجري الحديث عن عمليات تكرير نفط في المصفاة وعمليات تهريب كميات من الديزل وبيعها بطرق غير قانونية لصالح جهات رسمية ومكونات عسكرية وسياسية، اي انها تدخل في اطار قضايا الفساد التي تشتهر بها الجهات الرسمية والمكونات التي نشأت بعد نكبة ٢٠١١.