هل فقد الشعب اليمني الأمل في التغيير للأفضل؟!

قبل 8 ساعة و 35 دقيقة

الوضع في اليمن أصبح في غاية الصعوبة، الرواتب متوقفة، الخدمات تنهار بشكل متزايد، والتعليم شبه معطل، العملة تنهار، الفساد يستشري في كل جانب.

وهناك أيضًا استقطابات دينية وسياسية خطيرة في الخفاء يديرها التحالف العربي تستهدف تفكيك النسيج الاجتماعي للشعب اليمني على أسس مناطقية وطائفية حتى في المناطق التي تتمتع بتماسك مجتمعي مثل المحافظات الشرقية. والأغرب هو حالة الهدوء المريب التي تسود، الشعب اليمني رغم هذه الأوضاع المؤلمة والقاسية.

وبعد مرور عشر سنوات على التحرير من المليشيا الحوثية ما زال الشعب في المحافظات المحررة يعاني من هذه الأزمات، وهو أمر يدعو للخجل ويستلزم وقفة جادة وصحوة حقيقية من الجميع قبل فوات الاوان.

الناس تعبت والحكومة الشرعية وأعضاء المجلس الرئاسي اليمني كل يوم في دولة وصرفيات بالملايين على حساب الشعب المطحون.

إن حالة الهدوء المريب التي تسود الشعب اليمني ليس لها أي مبرر في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وانعدام المرتبات والانهيار المتسارع للريال مقابل العملات الأخرى، ولا إداري هل وصل الشعب اليمني الى قناعة تامة ورضا بالواقع الذي يعيشه، أم أنه فقد الأمل في التغيير للأفضل؟!.

لكن إلى متى سيصمد الشعب اليمني أمام كل هذه الأزمات؟. وإلى متى يستحمل فساد الحكومة؟!.

ليس أمام العشب اليمني شمالاً وجنوباً من خيار إلا الثورة للخروج من هذا الوضع المزري وإفشال كل المخططات الخارجية التي تهدف إلى تمزيق اليمن والقضاء على النسيج الاجتماعي وتغيير الجغرافيا اليمنية.