Image

عبارة عن سد تاريخي... الكشف عن احد مراكز التعذيب السرية للحوثيين في محافظة اب

كشف سجين سابق في معتقلات عصابة الحوثي الايرانية، عن احد مراكز التعذيب التابعة للعصابة في محافظة ال "وسط البلاد".
وتحدث السجين السابق والكاتب محمد عبد الله القادري عن تفاصيل مروعة حول سجن سري تحت الأرض، تم تحويله من سد تاريخي بُني في عهد الملكة أروى بنت أحمد الصليحي إلى مركز للتعذيب على يد عصابة الحوثي.

واشار الى ان السجن يقع على عمق ستة أمتار تحت الأرض، ويظهر في هيئته على انه جزء من مبنى جهاز الأمن والمخابرات، ليبدو وكأنه منشأة حكومية عادية، لافتا الى ان داخل هذا السجن، يعيش المحتجزون في زنازين ضيقة لا تتجاوز مساحتها مترين، تغمرها الظلمة الدائمة والبرودة القارسة. 


واكد القادري، ان عصابة الحوثي تُمارس في السجن أشكال مروعة من التعذيب، مثل الصعق الكهربائي، والضرب بالكيابل، وتعليق السجناء بواسطة ونش في الهواء، مما يحول حياة المعتقلين إلى جحيم دائم.
وقال ان الظروف المعيشية داخل السجن تزيد من معاناة المحتجزين؛ فالطعام بالكاد يكفي للبقاء على قيد الحياة، والبرودة المستمرة تسبب أمراضاً مزمنة، بينما يخرج السجناء إلى الحمام ثلاث مرات يومياً في بيئة معدومة النظافة.


واضاف،  هذه الانتهاكات الجسيمة لا تقتصر على التعذيب الجسدي فقط، بل تمتد لتشمل آثاراً نفسية طويلة الأمد، مثل ضعف البصر الناتج عن الصدمة الضوئية عند الخروج من الظلام. شهادات الناجين من هذا السجن تسلط الضوء على نظام ممنهج من القمع والتعذيب، يكشف عن مدى استهتار الحوثيين بأبسط حقوق الإنسان. هذه الجريمة، التي تُخفيها السلطة تحت الأرض، تدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل للتحقيق في هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.