الحقد الطائفي

قبل 2 ساعة و 47 دقيقة

لم تُمارس الطائفية في حق شعب من الشعوب إلا أتت على بنيانه من أساسه، والطائفي بحسب بعض القواميس هو الشخص الذي يتِّبع أو يوالي بشكل مقيت طائفة معينة، بمعنى آخر هو الذي يرفض حقوق الطوائف الأخرى ويغبنها حقها، أو ينتهب حقوق الشعب ليعطي طائفته كل الحقوق التي ليست لها، تعاليا على باقي عموم الناس، طائفية وتعصبا بأغطية دينية أو مذهبية..

وبذلك تنتهب الحركة الحوثية موارد الشعب اليمني لصالح طائفة معينة، تحت شعار الدفاع عنه وتحتله باسم حمايته، إبداع فقط في قلب الحقائق وتزوير المفاهيم..
تُظهر نفسها في أطرٍ دينية وأخلاقية متباينة لتغطية ممارساتها العنصرية الاستعلائية .


إشكالية كبيرة لازالت محط أعين ملؤها الغرابة من أناس سيعتبرون أنفسهم أوصياء وذوي حقٍ إلهي في الوسط اليمني الصاخب المليء بحمَلَة الشهادت والمعارف والعلوم، نوابغ في كل مجال، وهم دونهم معارفا وقدرات، ومهارات وعلوم، بل يشكل ذلك لهم حسرات لأنهم لايريدون إلا شعبا جاهلا حتى ينطلي عليه وهم الخرافات.. لأنها لا زالت حتى اليوم تستقرئ تاريخ أسلافها المظلم البائد في القرون الأُولى، وتسعى لتطبيقه على شعبٍ تخلَّص من ربقة العبودية .

لم يدرك كُلُ أولئك أن قيودهم قد حطمتها أول طلقة من طلقات مدفعية النخبة الشبابية الثائرة، إبان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وأن الوهم قد زال، والغشاوة التي غطت أعين الشعب قرون قد طهرتها فعال الثائرين الباحثين عن الحرية والانعتاق..

وأن غيلتهم الأخيرة ما كانت إلا نتاجا لفخٍ صنعته بعض القوى الداخلية والخارجية كي تستدرجهم للخروج من جحورهم، ويكشفوا عن قبح وجوههم ليصبحوا في مواجهة مصيرية مع الشعب اليمني، كي يسقطهم كليةً دون عودة.. تطبيقا للنظرية السياسية التي تفيد بأنه ما واجهت عصابة أو نظامُ حكم مستبد شعباً من الشعوب إلا سقطوا سقوطاً مدويا .