Image

تواصل إضراب المعلمين .. الفساد الحكومي يلتهم موارد اليمن ويُدخل التعليم في أزمة خانقة

أظهرت تقارير رسمية أن الفساد في مؤسسات الدولة يُعد من أبرز العوائق أمام تحسين أوضاع المعلمين والموظفين في الجهاز الحكومي، إذ تُستنزف الإيرادات العامة لصالح شبكات فساد في الداخل والخارج.

وكشفت التقارير أن آلاف من المسؤولين الفاسدين خارج اليمن يستنزفون العملة الصعبة التي تعتمد عليها الميزانية المثقلة بالديون والودائع الأجنبية.

وفي الداخل البلاد رصد الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة،  أرقامًا خيالية للفساد في المؤسسات الحكومية، إلى جانب الإيرادات الناتجة عن أنشطة غير قانونية.

في هذا السياق، يواصل المعلمون إضرابهم للأسبوع الرابع على التوالي في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة، احتجاجًا على عدم التزام الأخيرة بتعهداتها لتحسين أوضاعهم وصرف مستحقاتهم المالية.

وحذرت نقابات المعلمين من تداعيات خطيرة على العملية التعليمية، مؤكدة أن استمرار الإضراب قد يحرم مئات الآلاف من الطلاب من حقهم في التعليم، خاصة مع اقتراب نهاية الفصل الدراسي الأول.

يأتي هذا الإضراب وسط اتهامات للحكومة بإنفاق أموال الدولة لصالح المسؤولين الفاسدين، مما يفاقم أزمة التعليم ومعاناة المعلمين، الذين أعلنوا أن الإضراب سيستمر حتى تحقيق مطالبهم.

ودعا مراقبون  إلى تحرك عاجل لمكافحة الفساد وإعادة توجيه الموارد نحو تحسين الخدمات الأساسية، وعلى رأسها التعليم، باعتباره حجر الزاوية في التنمية الوطنية.