على خلفية تردي الخدمات والانهيار المعيشي .. توتر في عدن بعد دعوات لاحتجاجات واسعة
دعت عدد من النقابات العمالية في العاصمة المؤقتة عدن، إلى احتجاجات واسعة للمطالبة بمعالجات سريعة لحالة الانهيار المعيشي وتوقف الخدمات الأساسية بالمدينة.
وتعيش عدن وعدد من المناطق المجاورة لها انقطاعًا شبه تام لخدمة الكهرباء منذ أسبوع، ما تسبب في توقف ضخ خدمة المياه إلى أحياء واسعة من المدينة، ما زاد من معاناة السكان الذين يكابدون لتوفير لقمة العيش في ظل التدهور المعيشي الكبير.
وعلى وقع دعوات الاحتجاج، شوهدت ،الاحد، العديد من الأطقم العسكرية وهي تتمركز في جميع شوارع وأحياء عدن، فضلًا عن نصب نقاط تفتيش في جميع الشوارع التي تربط مديريات عدن، وكذا في مداخلها الرئيسية.
وكان عدد من الأسر نزحت من المناطق الجبلية والمرتفعات في عدن، إلى وسط المدينة للبحث عن المياه التي انقطعت منذ أسبوع جراء توقف خدمة الكهرباء ما فاقم الأوضاع المعيشية وحالة التدهور في سبل الحياة لتلك الأُسر، وجميع سكان المدينة.
وعلى وقع تفاقم الأزمات المتعددة في عدن والمناطق المحررة، تزداد حالة السخط والغضب الشعبي ضد الجهات المسؤولة عن توفير تلك الخدمات وايجاد معالجات للأزمات الاقتصادية والمعيشية والخدمية وانهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
ومن خلال المشاهدات للحالة على الأرض، يتوقع أن تشهد شوارع عدن موجة من الاحتجاجات الغاضبة للأهالي، التي قد تخرج عن السيطرة في حال تم قمعها من قوات وأمن الفصيل المسيطر التي تم نشرها منذ فجر الأحد بشكل مكثَّف في المدينة.
وفي حال وقع صدام بين الجانبين سيكون ذلك بداية لثورة شعبية ضد أدوات الفوضى والعبث والفساد التي انتشرت عقب سقوط النظام وتدمير مؤسسات الدولة وقد تشمل جميع مناطق اليمن بما فيها الواقعة تحت سيطرة عصابة الحوثي الإيرانية.