قبائل قيفة رداع تواجه المليشيات الحوثية نيابة عن الشرعية

قبل 7 ساعة و 1 دقيقة

تعرضت قرية حنكة آل مسعود التابعة لمديرية القريشية إحدى مديريات قيفة رداع لقصف متواصل ومكثف من قبل ميليشيا الإجرام الحوثية بالطيران المسير والكاتيوشا والمدفعية والمدرعات والدبابات ومختلف انواع الاسلحة الثقيلة لمدة أسبوع كامل تمهيداً لإقتحامها الذي بدأ من بعد ظهر يوم أمس السبت من قبل عشرات الاطقم العسكرية ومئات المقاتلين من عناصر العصابة العنصرية ، والذي أسفر عن مقتل العديد من المدنيين الأبرياء وتدمير العديد من المنازل والمساجد والمرافق العامة وهدم العديد من منازل القرية على رؤوس ساكنيها .

وبالرغم من وحشية الهجوم البربري والقصف العشوائي الذي استمر لمدة اسبوع كامل على قرية حنكة ٱل مسعود ، ومن الحصار المطبق عليها ، ومن ارتفاع أعداد القتلى والجرحى من أبنائها ، ومن انعدام الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية وقطع الاتصالات وخدمة الأنترنت عنها وعن كافة القرى المجاورة، إلا أنها استطاعت وبمفردها التصدي لمليشيات الحوثي بكافة معداتها وآلياتها العسكرية الثقيلة لمدة أسبوع كامل .

وخلال هذا التصعيد المستمر على قيفة رداع، ظل الموقف الحكومي للسلطة الشرعية إزاء هذا الوضع غائباً وصامتاً، وهو ما يثير تساؤلات عديدة عن دور الحكومة الشرعية في حماية أبناء قيفة رداع ومساندتهم ومد يد العون لهم سواءً بطريقة مباشرة أو غير مباشرة .. لكن للأسف الشديد لم تتخذ الحكومة الشرعية أي إجراءات حاسمة لوقف هذا القصف العشوائي وحماية المدنيين ، بل ظلت في صمت مطبق منذ بداية الهجوم وهو ما يعكس عدم الرغبة والجدية في مواجهة التحديات والمخاطر الحوثية التي يواجهها أبناء وقبائل قيفة رداع .

لقد أظهر الواقع عجز الحكومة الشرعية عن مساندة المواطنين المتضررين من القصف الحوثي على قرى قيفة رداع ، واظهر تخاذلها في تحريك الجبهات القريبة منها لتخفيف الضغط عن القرى المستهدفة التي تتعرض لقصف الميليشيا الحوثية .

إن ما تشهده قيفة رداع من قصف مستمر وقتل لأبنائها يعد جريمة حرب جديدة تُضاف إلى سلسلة الجرائم والانتهاكات التي تمارسها وتقوم بها ميليشيا الحوثي في حق الشعب اليمني ، ويعد وصمة عار في تاريخ الحكومة الشرعية تُضاف إلى سلسلة انتكاساتها ومواقفها المخزية والسلبية التى سبق وان سجلتها في انتفاضة قبائل حجور حجه وقبائل حيمة تعز وغيرها من الانتفاضات التى قابلتها بالصمت والعجز والتجاهل .

وفي هذا الوقت الذي يبقى فيه الصمت الحكومي مستمر تزداد معاناة أبناء قيفة رداع والمنطقة بشكل عام ولا بد للحكومة الشرعية أن تتحمل المسؤولية التى تقع على عاتقها باعتبارها الجهة المعترف بها دولياً والمكلفة بحماية المواطنين ، وان تقوم بدورها الوطني في مساندة ودعم المواطنين ورفع الصوت عالياً ضد هذه الجرائم الارهابية ، وعلى المجتمع الدولي التدخل لتوفير الحماية اللازمة للمواطنين والضغط على المليشيات الإجرامية لوقف تصعيدها وايقاف قتل المواطنين الأبرياء وإنهاء معاناتهم المستمرة.
.