استمرار اعتقال الخبير التربوي مجيب المخلافي .. انتهاك لحقوق الإنسان وتجاهل لدور القضاء

قبل 6 ساعة و 41 دقيقة

في العاشر من أكتوبر 2023م، اعتقلت قوات الأمن والمخابرات التابعة لجماعة الحوثي الخبير التربوي في وزارة التربية والتعليم مجيب مهيوب دبوان المخلافي ضمن سلسلة من الاعتقالات التعسفية التى طالت العديد من الشخصيات البارزة في المجتمع المدني والتعليمي في العاصمة المختطفة صنعاء ، ومنذ ذلك اليوم والخبير التربوي مجيب المخلافي محتجز تعسفياً وحبيس جدران معتقل جهاز الأمن والمخابرات الحوثي في العاصمة صنعاء دون أي مسوغ قانوني ودون إتخاذ أي إجراءات قانونية في قضية اعتقاله.

لقد تم اعتقال الخبير والمدرب التربوي مجيب المخلافي بطريقة تعسفية دون إتباع للإجراءات القانونية والقضائية السليمة، وبدون توفير الضمانات القانونية وفقاً للقانون اليمني والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، التي تضمن حمايته من الظلم والتعسف والافتراء، أو على الأقل تضمن تقديمه أمام محكمة مختصة، والسماح له بالاستعانة بمحامٍ للرد على تهمهم الكيدية، إن وجدت، ومحاكمته محاكمة عادلة ، وهو ما يُعد انتهاكاً صارخاً للحقوق المدنية والإنسانية.

لقد أثرت عملية اعتقال الخبير التربوي مجيب المخلافي بشكلٍ سلبىٍ على المجتمع المدني في اليمن بشكلٍ عام، وعلى القطاع التربوي والتعليمي بشكلٍ خاص، حيث يعد المخلافي خبيرًا تربويًا ومدربًا في مجال تعليم حقوق الإنسان وبناء السلام، ومن الشخصيات التى لها دور كبير في تطوير التعليم والنهوض به في ظل الأوضاع الصعبه والمتردية التي تعيشها الحمهورية، ولذا فإن عملية اعتقاله وبقائه في معتقل الأمن والمخابرات طيلة كل هذه الفترة دون تحريك لقضيته الكيدية قد ساهم في نشر مناخ من الخوف والقلق بين أوساط العاملين في المجال التربوي وغيرهم من الموظفين في مختلف أجهزة ومؤسسات الدولة.

إن إستمرار اعتقال الخبير التربوي مجيب المخلافي يمثل تحدياً كبيراً لحقوق الإنسان في اليمن، ويُعد انتهاكاً لحق الأفراد في الحرية والأمن الشخصي ويجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التحرك بشكل عاجل للضغط على جماعة الحوثيين للإفراج عنه وعن كل المعتقلين الذين تعرضوا لانتهاك حقوقهم الأساسية ، وفي الوقت نفسه يجب أن يتخذ القضاء خطوات حاسمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات وتطبيق العدالة بشكل شفاف وفقاً للمعايير القانونية.