حادثة تعز تسلط الضوء على أزمة السكن والارتفاع الجنوني للإيجارات في اليمن
سلط حادث تعز الأخير الضوء على الارتفاع الكبير في أسعار الإيجارات في اليمن، في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تعصف بالمواطنين منذ سنوات.
حيث شهدت مدينة تعز قبل يومين حادثة مروّعة تمثلت في إقدام أحد المؤجرين على إحراق شقة مستأجر في منطقة المطار القديم غرب مدينة تعز، إثر خلاف بينهما على الإيجار.
وبحسب مصادر محلية، فإن المؤجر لجأ إلى هذا التصرف بعد رفض المستأجر دفع مبلغ الإيجار بالعملة الأجنبية.
يسلط الحادث الضوء على أزمة السكن والعقارات في اليمن وجشع المؤجرين.
ورغم تداعيات الحرب الكارثية وقطع عصابة الحوثي رواتب موظفي الدولة منذ عشر سنوات، إضافة إلى انهيار العملة الوطنية في مناطق سيطرة الحكومة، يواصل أصحاب العقارات، خاصة في المناطق المحررة، فرض الإيجارات بالعملات الأجنبية مثل الدولار والريال السعودي.
وبحسب مواطنين، فإن الحصول على شقة للسكن بأسعار معقولة أصبح من المستحيلات في مدن مثل العاصمة المختطفة صنعاء، العاصمة المؤقتة عدن، ومحافظات تعز، إب والحديدة، وغيرها، حيث تبدأ إيجارات الشقق من 400 إلى 500 ريال سعودي شهريًا كحد أدنى.
ويأتي هذا الوضع في ظل غياب رقابة حكومية واضحة، ما ترك المجال مفتوحًا للمؤجرين لمضاعفة معاناة المواطنين، الذين يكافحون لتأمين أبسط احتياجاتهم اليومية.
تُبرز حادثة احراق الشقة بتعز الوجه القاتم لأزمة السكن في اليمن، حيث يفرض بعض المؤجرين شروطًا تعجيزية، بما في ذلك تسديد الإيجارات بالعملات الأجنبية مثل الدولار أو الريال السعودي.
وتأتي هذه الشروط في وقت يعاني فيه المواطنون من ظروف معيشية بالغة الصعوبة جراء استمرار الحرب التي شنتها عصابة الحوثي على اليمنيين عقب انقلابها على الدولة عام 2014.