احتجاجات تعز تتصاعد .. المعلمون يرفضون الالتفاف على مطالبهم
شهدت مدينة تعز ،الأحد، تصعيدًا لافتًا للاحتجاجات المطلبية، حيث واصل المعلمون إضرابهم الشامل للأسبوع الثالث على التوالي، بمشاركة آلاف المتظاهرين من مختلف القطاعات.
وطالب المتظاهرون برفع الأجور بما يتناسب مع غلاء المعيشة وصرف المرتبات المتأخرة، وفق سعر صرف الدولار الحالي، مؤكدين أن هذه الحقوق "دين على الدولة" لا يمكن التهرب منه.
وأعلن المعلمون مواصلة الإضراب ورفضهم الرضوخ لتهديدات مكتب التربية والتعليم بالمحافظة متهمين المكتب بعدم الدفاع عن حقوقهم.
تخلل الاحتجاجات مسيرات حاشدة انطلقت من ساحة الحقوق والحريات باتجاه ديوان عام المحافظة، حيث رفع المحتجون شعارات تطالب بحقوقهم.
وأكد المشاركون استمرار الإضراب والتصعيد حتى تحقيق كافة مطالبهم، مشددين على أن حقوقهم "ليست محل تفاوض".
في سياق متصل، التقى محافظ تعز نبيل شمسان ،الأحد، بلجنة من ممثلي المعلمين المضربين، ووعد شمسان بترتيب لقاء لهم مع رئيس الوزراء لبحث قضايا المستحقات المتأخرة، هيكلة الأجور، وتنفيذ استراتيجية الرواتب.
واتهمت اللجنة المكلفة المحافظ بمحاولة الالتفاف على المطالب بمبررات وصفتها بـ"الواهية".
يأتي هذا التصعيد في تعز متزامنًا مع احتجاجات مماثلة للمعلمين في العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
ويطالب المعلمون بإعادة النظر في هيكلة الأجور وصرف العلاوات والمستحقات المتأخرة، بما يضمن حياة كريمة للمعلم.