Image

في اطار مخططات سرية.. عصابة الحوثي تبني مستوطنات ايرانية بصنعاء

كشفت تقارير استخباراتية، عن قيام عصابة الحوثي الايرانية، ببناء مستوطنات عمرانية لعناصر ايرانية ومن حزب الله في العاصمة المختطفة صنعاء.
واكدت التقارير وجود قرار غير معلن من قبل الحوثيين، ببناء المستوطنات في صنعاء؛ لإحكام قبضتها عليها؛ تفاديا لمصير العاصمة السورية دمشق، مشيرة الى ان عمليات نهب ومصادرة الاراضي التي مارستها عناصر وقيادات الحوثي في صنعاء وفي مناطق اخرى تحت سيطرتها، تصب في هذا الاتجاه.

توجيهات ايرانية
واوضحت المصادر، بان توجيهات ايرانية صدرت لعصابة الحوثي عقب سقوط دمشق، بان يتم تحويل تلك الاراضي المنهوبة بصنعاء الى مساحات لبناء مستوطنات لعناصرها واخرى لحوثيين ممن تلقوا تعليمهم الديني في ايران.
وحسب التقارير، فان عصابة الحوثي شكلت مؤخرا لجنة خاصة لتنفيذ التوجيهات الايرانية، الا ان حالة السخط الشعبي والاحتجاجات القبلية ضدها اعاقة تنفيذ المخطط، الا ان العصابة كانت شرعت منذ سنتين في بناء وحدات سكنية لعناصرها القادمة من صعدة في ريف صنعاء.
وحسب المعلومات، فان الحوثيين يعمدون حاليا لتحويل تلك التجمعات السكانية التي كانت مخصصة لعناصر صعدة، لصالح العناصر الايرانية التي طردت من سورية مؤخرا.

احد اسباب انتفاضة ديسمبر
وبالعودة الى المخططات الحوثية ذات الطابع الايراني، سنجد ان احد اسباب انتفاضة ديسمبر المباركة التي قادها الرئيس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح في ديسمبر ٢٠١٧، كان منع مخططات ايران الطائفية في اليمن.
وتشير المعلومات الى ان عصابة الحوثي كانت بدات في العام ٢٠١٧ تنفيذ مخطط ايراني يستهدف الهوية اليمنية، بدءا بتغيير المناهج الدراسية، وطمس معالم الجمهورية وتدمير منجزات الثورة اليمنية، وصولا الى محاولة التغيير الديمغرافي للسكان في المدن الرئيسية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين خاصة صنعاء.
وعند معرفة الزعيم بالمخطط الايراني اعلن الانتفاضة والثورة المسلحة لمنع الحوثيين ومن خلفهم ايران في تنفيذه، وقاتل من اجل ذلك حتى استشهد.

بعد استشهاد الزعيم
ومنذ الايام الاولى التي تلت استشهاد الزعيم الصالح، في ديسمبر ٢٠١٧، شرعت عصابة الحوثي وباشراف مباشر من عناصر ايرانية، في تنفيذ مخطط نهب ومصادرة اراضي اليمنيين في صنعاء ومناطق اخرى.
وتحت ذريعة ان تلك الاراضي أوقفها الامام للفاطميين قبل 7 قرون في وصية تتحدث عنها العصابة الحوثية، تم مصادرة ونهب اكثر من  ٣٠٠ الف كيلوا متر مربع في صنعاء ومحافظات اخرى واقعة تحت سيطرة العصابة، كانت  لاكثر من 30000 يمني، تم مصادرتها منذ العام ٢٠١٧ اي عقب استشهاد الرئيس الزعيم الصالح الذي كان يشكل جدار حماية وحصن منيع لحماية اليمنيين وممتلكاتهم.
وعقب استشهاد الزعيم الصالح، استباحة عصابة ايران، دماء واعراض وممتلكات اليمنيين خاصة اراضيهم بحجة انها تعود الفاطميين او الامام علي ابن ابي طالب رضي الله عنه، واليوم سيتم تحويلها للمستوطنين الايرانيين المحتلين لتلك المناطق اليمنية.

لجنة جحاف
ووفقا التقارير، فقد اسندت عصابة الحوثي مهمة بناء المستوطنات الايرانية، الى لجنة عسكرية برئاسة القيادي الحوثي المدعو ابو حيدر عبدالله جحاف، والذي قاد مسبقا عملية مصادرة ونهب أراضي وعقارات المواطنين داخل ومحيط صنعاء منذ نهاية  2017، واشرف على عمليات نهب ومصادرة اراضي في محافظات عدة واقعة تحت سيطرة العصابة ابرزها الحديدة واب وعمران.

مناطق استيطانية 
وعلى غرار ما تقوم به اسرائيل بحق الاراضي الفلسطينية، تسعى عصابة الحوثي وبتوجيه مباشر من ايران، الى اقامة مستوطنات في صنعاء لعناصر ايرانية ومن حزب الله اللبناني وشيعة العراق وباكستان.
وحسب المعلومات، فقد تم اختيار مناطق محددة في صنعاء ومحيطها لبناء تلك التجمعات الاستيطانية، ابرزها في منطقة عصر غرب صنعاء، تمتد الى مناطق المساجد وصباحة ووادي بقلان في مديرية بني مطر في ضاحية صنعاء الغربية.
كما تؤكد المعلومات ان المخططات تشمل مناطق صرف في مديرية  بني حشيس شمال شرق العاصمة، واخرى في مديريات همدان وبني الحارث، الى جانب توسعة معاقل الجماعة في الجراف والروضة وشرق سعوان، وبيت معياد وشملان والخمسين.

مخاوف من تهجير قسري
وفي هذا الاطار تتوقع التقارير، وقوع عمليات تهجير قسري لسكان عدد من تلك المناطق قد تمارسها عصابة الحوثي ضدهم مع وصول المستوطنين الايرانيين.
وكانت عصابة الحوثي مارست عمليات نهب منازل وعقارات تابعة للاوقاف في صنعاء، وقامت بتهجير المستفيدين منها بالقوة مؤخرا،  ما يعد مؤشرا على مساعي العصابة مستقبلا لتنفيذ عمليات تهجير لعدد من سكان صنعاء تحت حجج المصلحة العامة وتأمين المستوطنين الجدد.