Image

"خلاطات الوقود الصلب" الايرانية مطلب اسرائيل في اليمن

في سباق مع الزمن وفي ظل التوترات السائدة منذ أكثر من سنة في المنطقة جراء الحرب الإسرائيلية التي تفجرت في قطاع غزة، قامت إسرائيل بتكثيف غاراتها على مواقع حوثية في اليمن.

وتركزت هذه الغارات على البحث عن "خلاطات الوقود الصلب" في مناطق سيطرة الحوثيين، التي تعتبر أساسية في تزويد الصواريخ الباليستية والدقيقة بالوقود الصلب لضمان وصولها إلى أهدافها والمراوغة في الجو.

وقد دمرت إسرائيل 12 خلاطاً من هذا النوع في إيران في أكتوبر الماضي، وكذلك في عمليات دمرت خلاطاً واحداً في الضاحية الجنوبية لبيروت، وواحداً في البحر، وآخر في مصياف السورية بشهر سبتمبر الماضي.

ويثير هذا التطور سؤالاً حول ما إذا كانت إسرائيل ستقوم بعملية مماثلة في اليمن أم ستكتفي بتحديد مواقع الخلاطات وضربها من الجو.

ومن الجدير بالذكر أن الحوثيين كشفوا في يونيو الماضي عن صاروخ جديد يعمل بالوقود الصلب يشبه صاروخاً عرضته إيران في وقت سابق، واستخدموه لاستهداف ميناء إيلات في إسرائيل.

و تتسابق الدول لتطوير واستخدام التكنولوجيا المتعلقة بالوقود الصلب في الصواريخ، نظراً لإمكانية إطلاقها بسرعة أكبر وصعوبة اعتراضها.

ويعتبر الوقود الصلب تقنية تعتمد على مواد مؤكسدة ومختزلة تتحد معاً بواسطة مادة مطاطية صلبة وتعبأ في غلاف معدني.

وعند احتراقها، تولد كميات كبيرة من الطاقة ودرجات حرارة عالية تساعد في دفع الصاروخ ورفعه من منصة الإطلاق.

وبالرغم من إيجابيات استخدام الوقود الصلب في الصواريخ، إلا أن لها بعض النواحي السلبية التي يجب مراعاتها.