تعز أولاً

04:41 2025/01/04

لا أدري لماذا يحاول بعض الإعلاميين والمفسبكين المحسوبين على تعز، أن يصوروا المدينة الحالمه وكأنها بؤرة للإرهاب والفساد؟. إنهم للأسف يشوهون وجهها الحقيقي.

المشكلة أن معظم هؤلاء من تعز، وكان من المفترض أن يحرصوا على سمعتها ويبرزوا محاسنها، مثلما يفعل الإعلاميون في المحافظات الأخرى الذين يحرصون على سمعة مناطقهم، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن عامة.

لا يمكن إنكار وجود بعض الاختلالات والفساد في الجوانب الأمنية والمؤسسية، وليس هذا فقط في تعز، بل في جميع المحافظات. ومع ذلك، لا نسمع عنها بهذا الكم الهائل من التداول الذي يضر بسمعة تعز أكثر مما ينفعها.

طرحي هذا ليس مبررًا ولا يعفي القيادة العليا والأجهزة الأمنية والسلطة المحلية في تعز من أداء واجبها على أكمل وجه، وذلك بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه ارتكاب الجرائم أو العبث بالمال العام دون استثناء. ونشد على أيديهم في مواصلة تصحيح الاختلالات في كافة مرافق الدولة دون استثناء أو تمييز، فالكل أمام القانون سواسية.

فتعز، قلعة الصمود الأسطوري في وجه المشروع الإيراني في اليمن، تحتم علينا جميعًا أن نقف صفًا واحدًا في سبيل نصرتها، وعلينا الفخر بها وبصمودها ورفع القبعات لحماة ديارها.

ومهما حاولتم الإساءة لها، ستظل تعز أيقونة المدائن والطليعة الأولى في مواجهة العدو. ونتمنى من أبنائها أن يركزوا على محاسنها، فتعز تاريخ وحضارة وثقافة وإبداع وتألق، ومدينة السلام والتعايش السلمي. فلنكن شموعها التي تحترق لتضيء لها ولأبنائها الدروب.