جريمة مسجد دار الرئاسة من إرهاب الدولة إلى إرهاب العالم
تحالفت التنظيمات الإرهابية تحت مسمع مخابرات وسفارات الدول العظمى في عام 2011م، وخصوصًا أعضاء مجلس الأمن في جريمة مسجد دار الرئاسة، وفي مخطط النفق لاغتيال الشهيد علي عبدالله صالح، وما تلاها من مؤامرات و الذي سوف يتم ملاحقة الفاعلين قضائيا و قانونيا عاجلا ام اجلا.
وللأسف، بعض الدول والسفراء تماهوا مع بعض الشخصيات المعروفة بتاريخها الإرهابي و الإجرامي و بالخروج عن النظام و القانون و الدستور، و لم يتعاملوا من منطق الحرص على السلام الدولي، بل انساقوا وراء شائعات إعلامية وتحقيق مجد شخصي، مما سمح لهذه المنظمات بالوصول إلى تحالفات ما نراه اليوم بين تنظيم القاعدة وداعش والحوثيين وغيرهم.
هذه التحالفات الخطيرة جعلت العالم يعيش اليوم في رعب وهلع من هذه الجماعات الإرهابية، التي تهدد السلام والأمن في كل مكان من اليمن إلى أمريكا والمانيا وحتى تهديد لندن. وقد حذر الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح من خطورة المخطط على اليمن، والذي سيجر المنطقة والعالم إلى حالة من عدم الأمن والاستقرار.
اليوم، وصل العالم إلى تحذيراته، ولكن هل سيكون هناك تحرك فعلي لوقف هذه التنظيمات الإرهابية؟، و هل ستتعاون الدول العظمى وتحقق العدالة لضحايا هذه الجرائم البشعة؟. لكن السؤال الأهم هو: هل سيتعظ الساسة والدبلوماسيون ويتجنبون الوقوع في فخ التنظيمات الإرهابية ومؤامراتها؟
إن التهديد الذي يُشكِّله الحوثيون والتنظيمات الإرهابية الأخرى ليس محدوداً بالحدود اليمنية، بل امتد إلى مدن وعواصم في جميع أنحاء العالم. هذا التعاون الخطير بين الحوثيين وتلك الجماعات الإرهابية يجعل من الصعب تتبعهم ورصدهم بسهولة، مما يزيد من خطورة تلك الشبكة الإرهابية المعقدة. والشاهد على ذلك، تصريحات الإرهابي الحوثي محمد البخيتي التي تكشف عن نية عصابتة في توسيع نطاق عملياتهم الإرهابية لتشمل العديد من المدن الغربية كلندن وواشنطن، وهذا يعتبر تحديًا كبيرًا للأمن العالمي. بالإضافة إلى ذلك، تأكيده على قدرة الحوثيين على تنفيذ عمليات اغتيال إرهابية باستخدام أساليب متنوعة يجعل من الضروري اتخاذ إجراءات جدية لمكافحة هذا التهديد المتنامي من خلال استئصال منبع الإرهاب.
لقد لمس العالم تبادل الإحداثيات والتمويل بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية الأخرى، والذي يعزز من تنظيم وتنفيذ العمليات الإرهابية التي تهدد الامن العالمي، ويجعل من الصعب التنبؤ بمواقع وأهداف هذه الجماعات الخطيرة. لذلك، يجب على المجتمع الدولي تكثيف جهوده لمواجهة هذا التهديد الخطير والحيلولة دون حدوث المزيد من الأعمال الإرهابية من خلال تجفيف منابع الإرهاب في مران. وذلك لن ما لم تعمل الدول الغربية والمنظمات الدولية بشكل مشترك لمواجهة هذه الشبكة الإرهابية المعقدة، وتبني استراتيجيات فعّالة لمكافحة هذا التهديد المتنامي من خلال التعاون في مجالات مختلفة مثل مكافحة تمويل الإرهاب، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتعزيز التعاون الأمني لمنع حدوث المزيد من الهجمات الإرهابية، و دعم القوى الوطنية لتحقيق الأمن و الاستقرار في أخطر منطقة في العالم تهدد السلم العالمي.
مما لا شك فيه، أن عدم اتخاذ إجراءات فورية وفعّالة لمكافحة هذا التهديد يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني في العالم وزيادة خطر الإرهاب. لذلك، يجب على الجميع التعاون والتضامن في مواجهة هذا التهديد الخطير وحماية الأمن والاستقرار العالميين. فقد تزايدت المخاوف الدولية من تصاعد تهديدات الحوثيين، وتعاونهم مع تنظيمات إرهابية، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا للأمن العالمي.
لم تعد الحرب الدائرة في اليمن تقتصر على الحدود اليمنية فقط، بل باتت تمتد إلى العديد من الدول وتهدد استقرار المنطقة بشكل عام.. ولم يعد الحوثيون مجرد جماعة متمردة في صعدة تسعى للسيطرة على اليمن، بل أصبحوا جزءًا من شبكة إرهابية عالمية تعمل على تنفيذ عمليات إرهابية في أنحاء مختلفة من العالم. وتصريحات الإرهابي الحوثي محمد البخيتي تكشف عن نية العصابة الموالية لإيران في توسيع نطاق عملياتها الإرهابية لتشمل المدن الغربية وضرب الخصوم الدوليين.
إن تنفيذ العمليات إلارهابية الحوثية خارج اليمن يتم وفق تعاون مع تنظيمات إرهابية أخرى في القرن الافريقي و الحرس الثوري الايراني، وهو ما يظهر واضحًا في تصريحات البخيتي حول استعداد الحوثيين للتعاون مع "داعش" و"القاعدة" في تنفيذ عمليات إرهابية مشتركة.
وهذا التعاون يجعل من الصعب رصد ومحاربة هذه الجماعات الإرهابية بفعالية مستقبلًا.
إن الأمر يتطلب من الدول المطلة على البحر الاحمر أولًا و أعضاء مجلس الأمن ثانيًا أن يكونوا متأهبين لمواجهة هذه التحديات الخطيرة بعمل عسكري مشترك، إننا بحاجة إلى تعاون دولي فعال وجهود مشتركة لضمان سلامة العالم واستقراره.
وحقيقة، أنه إذا تُركت الأمور بهذا الشكل لا استبعد كمحلل سياسي او كاتب صحفي أن تصل الى حرب عالمية ثالثة محدودة تتأثر منها الدول العربية أولًا، و على الجميع ان لا يتركوا الأمور تتطور بشكل لا يمكن السيطرة عليه، والحل الوحيد و الأوحد هو أن نتصدى لهذا التهديد بكل قوة وحزم باجتثاث ذراع ايران من اليمن.
ومن المهم على المجتمع الدولي أن يتعاون في مكافحة إرهاب الحوثيين وتنظيمات العنف الديني المتعاونة معهم، وأن يتخذ إجراءات صارمة لمواجهة هذا التهديد الخطير.
إذ لا يمكن تجاهل الخطر الذي يمثله الحوثيون وتأثيرهم السلبي على الأمن العالمي.
وفي النهاية، يجب على المجتمع الدولي تحت إشراف الأمم المتحدة أن يتحد ويعمل بشكل مشترك لمواجهة التهديدات الإرهابية المتسارعه في النمو والتصدي للجماعات الإرهابية سواءالاخونجيين ممن ارتكبوا جريمة دار اتلرئاسة او الاعمال الارهابية التي تهدد استقرار العالم بأسره، لأن عدم التصدي لهذا التهديد الخطير قد يتسبب في تبعات وخيمة على الأمن العالمي وسلامة المجتمعات.