شهدت جميع الجرائم .. " القتل" نهج عصابة الحوثي للبقاء
تنتهج عصابة الحوثي الايرانية، كل الأساليب العنيفة والأنشطة في كل تفاصيل الحياة في مناطق سيطرتها، ما خلق جماعات مسلحة تتخذ من ارتكاب جرائم القتل وسيلة العيش.
وحسب مختصين في علم الاجتماع، فقد عمدت عصابة الحوثي على تغذية عقول الشباب المراهقين والاطفال بافكارها الدموية والمتطرفة والارهابية، باعتباره منهج تعتمد عليه العصابة في ادارة شؤون مناطقها.
تغذية دموية
وخلال السنوات التي تلت استشهاد الرئيس الزعيم علي عبدالله صالح في انتفاضة ديسمبر ٢٠١٧، عمدت عصابة الحوثي على اتباع طرق عدة لنشر افكارها الدموية التي استقدمتها من اي ان في اوساط فئات المجتمع خاصة الشباب والاطفال.
وعلى مدى السنوات الماضية كثفت العصابة من نشر افكارها الدموية عبر المحاضرات والدورات الثقافية في محاولة منها ترسخ نهج سفك الدماء والارهاب، على حساب نشر القيم والاخلاق والمبادئ كسلوك حصاري
ونظمت محاضرات ودورات في كل شركة ومدرسة ومؤسسة وجامعة ووزارة وسوق وبنك وجامع وحارة.. وعبر استمرار المسيرات ورفع أعلام وإيمان الزائف، تزامنا مع تفاقم المعاناة والفقر والجهل والمرض ،وتضاعف هموم ومآسي وأوجاع المواطنين في مناطقها.
انتشار الجريمة
وعلى ضوء التعبئة الفكرية الدموية، واستمرار افقار المجتمع بطرق متعمدة ومباشرة، اوجدت عصابة الحوثي كل عوام ارتكاب الجرائم المختلفة وعلى راسها القتل العمد، وظاهرة قتل الاقارب.
ووفقا لتقارير حقوقية واخرى صادرة عن اجهزة امن العصابة نفسها، فقد زادت الجرائم بمختلف انواعها بما في جرائم القتل في مناطق الحوثيين ووصلت الى مراحل متطورة يمكن تصنيفها على انها احدى الظواهر الاجتماعية.
شهدت مناطق سيطرة العصابة سلسلة مظاهرات واعتصامات احتجاجية؛ رفضاً للسلوك الحوثي الذي قاد إلى انتشار الفوضى وارتفاع معدلات الجريمة بمختلف أشكالها، وما يجري في محافظات اب وذمار والبيضاء والجوف وصنعاء وصعدة وغبرها من مناطق سيطرة العصابة من احتجاجات قبلية خير دليل على حجم الجرائم.
اصوات منددة
وتصاعدت اصوات وشكاوى اليمنيين في المناطق الخاضعة للحوثيين من ارتفاع منسوب الجرائم بمختلف أنواعها وانتشار الفوضى والعصابات الإجرامية، في وقت وثقت فيه لجنة حقوقية مستقلة أكثر من ثلاثة آلاف انتهاك ضد المدنيين خلال عام واحد معظمها ارتكبته الجماعة الانقلابية.
ولا يكاد يمر يوما واحدا في مناطق الحوثيين دون تسجيل جريمة قتل تسبب بها احد عناصرها، فيما تسجل اكثر من جريمة في معظم الايام
جاء ذلك متوازياً مع إقرار الحوثيين أنفسهم بتسجيل نحو 3194 جريمة متنوعة في العاصمة صنعاء وبقية المناطق تحت سيطرتهم خلال شهر واحد العام ٢٠٢٤.
ويرجح الحقوقيون في صنعاء أن العدد الفعلي للجرائم الأمنية والجنائية يفوق بأضعاف ما تقر به عصابة الحوثي، التي تسعى منذ انقلابها إلى دعم وتمكين العصابات المسلحة لارتكاب مختلف أنواع الجرائم، وإحداث فوضى أمنية واجتماعية بمناطق سيطرتها، ما انعكس ذلك سلباً على حياة ومعيشة اليمنيين، وأدى أيضاً إلى ارتفاع معدل الجرائم إلى مستويات قياسية، وتزايد معدلات الجوع والفقر والبطالة وانتشار عدد من الأمراض والأوبئة.
جرائم مختلفة
وتؤكد التقارير بأن جرائم القتل العمد، والقتل بدافع السرقة، وسرقة منازل ومحال تجارية وأشخاص وسيارات ودراجات نارية، وحيازة وتعاطي وترويج المخدرات، تصدرت قائمة الجرائم، بينما توزعت البقية بين قطع طرق، واغتصاب، وخطف، ونصب واحتيال، وجرائم ابتزاز، ونهب ممتلكات خاصة، وانتهاك حرمة مساكن، وتهديد، واعتداء على حرمة الحياة الخاصة.
في تقرير حديث لها، رصدت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان قرابة 3 آلاف جريمة وانتهاك بحق اليمنيين منها 117 حالة ادعاء بتجنيد أطفال ما دون سن 18 عاماً، منها 116 حالة تقع المسؤولية فيها على الحوثيين.