لمحافظ تعز .. ماذا فعلت في الشهر الرابع من المهلة الرئاسية لإصلاح ما تعانيه تعز؟!
هل فضحت فاسدًا او فاسدين؟،
هل أحلت أحد الفاسدين الكبار الى القضاء واعدت ما سرقه الى خزينة الدوله؟، هل اخترت الأكفاء والأصلح والانزه لتحمل المسؤوليه معك؟!.
وماذا فعلت بشأن المليارات التي تدرها الضرائب و الجمارك ، والنقل ، والنظافة والتحسين ، والواجبات ، و الدعاية و الإعلان على خزينة الدولة المثقوبة؟!.
وماذا فعلت بشأن خطة التنمية المستدامة التي شرعنت التسول لصالح سلطة فاشلة تدير نهبًا منظمًا لمقدرات الدولة، في الوقت الذي تفتقر فيه المحافظة إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة التي تحفظ للإنسان كرامته وإنسانيته؟!.
وماذا فعلت بشأن مئات المشاريع المتعثرة بحجة الأزمة المالية المصطنعة التي شرعنت" أيضًا" الاستدانة التي سيدفع ثمنها الجيل الحالي قبل الأجيال القادمة؟!.
وماذا فعلت بملف الشهادات الطبية المزورة ،الذي يزخر دومًا بالجديد والمفاجئ، والصادم، والمحيّر؟!.
ولمصلحة من يريد أن يغرق هذا الملف في دائرة المراوحات التي لا تنتهي، تبعده بركلة إلى أعلى أو بضربة إلى أسفل ولكن يبقى الحال على ما هو عليه؟!.
وهل سيطرت على غول الأسعار الذي توحّش واستأسد علي رعيتك ،كون ذلك أهم وأكثر فائدة من ترقيع الشوارع المتهالكة ، وإنارة قلعة القاهرة بكهرباء المواطير الخاصة؟!.
سخط الشارع - اخي المحافظ - هو غضب الحليم الذي يفترض أن يخبركم بما احتمله المواطن من جور وما كظمه من غيظ، لتعرفوا الحجم الحقيقي لغضبه الذي لم تروا بعد سوى بواكيره.
المواطن الغلبان يتمنى ولو لمرة واحدة أن يرى تاجرًا جَشِعًا أو تاجرًا غشاشًا أو تاجرًا محتكرًا لسلعة ما يتم ضبطة ومحاكمته ليكون عبرةً لغيره في هذه الظروف الاستثنائية التي لا يعلم تأثيرها على كل المواطنين إلا الله".
أين نظام التسعيرة الإجبارية الموحدة الذي كانت تفرضها البلدية ايام الزعيم صالح - و تراقبه بكل حزم وتحاسب من يخالفه؟!،أين دور ما يُسَمّى بهتانآ ب (جمعية حماية المستهلك)؟!، ومن يحمي المواطن من الكذب والتغرير والتزوير؟!، أين دور مكتب الصناعة والتجارة ، وسلطات المديريات؟!.
نعلم مسبقآ - اخي المحافظ - أن مشكلتنا في تعز ، ليس في قلة الموارد، و إنما في سوء الإدارة الذي مكَّن المفسدين واللصوص بأن يستنزفوا موارد الدولة من خلال النهب و الاختلاس الممنهج ، وجعلها تئن كمن هو مصاب بداء المفاصل.
اخي - نبيل شمسان - أنت محافظ محافظه و تستطيع في أية لحظه ان تعقد مؤتمرًا صحفيًا تحضره كل وكالات الأنباء و الفضائيات وتقول ما في جعبتك كي تبرأ ذمتك ، و تثبت للرأي العام ان الفاسدين ، او الحزب الفلاني هم من وضعوا العراقيل أمام عملك وخططك الإصلاحية وتسميهم.
وقبل ان اختم لتعلم - اخي المحافظ - انك حتى اذا ما نجحت في تجاوز هذه المهلة الرئاسية بأساليب ملتوية، فإن تعز وشبابها سيبقون كبركان لا احد يعلم متى سينفجر..
" والله غالب علي أمره.