2024م أسوأ الأعوام الكارثية على اليمنيين
منذ بداية الحرب الانقلابية في اليمن عام 2014م، والشعب اليمني يعيش ظروف إنسانية قاسية وصعبة، إلا أن عام 2024م كان العام الأسوأ في تاريخ اليمن الحديث. فقد تزايدت فيه التحديات التي واجهت المواطنين في مختلف المجالات الإنسانية، والأمنية، والاقتصادية، والخدمية، والمعيشية، مما أثر على حياتهم اليومية بشكل مباشر وحوّلها إلى جحيم مستمر.
ففي العام 2024م، تفاقمت الأزمة الإنسانية، وقلَّت الموارد، وانقطعت المساعدات، وانتشرت كوارث الفقر، والغلاء، والمرض، والمجاعة. كما تدهور الاقتصاد اليمني بشكلٍ كبيرٍ، وأرتفاع معدل التضخم، وانخفاض قيمة الريال اليمني، وانعدمت الأعمال، وحلّت البطالة، وعاش أغلب اليمنيين في وضع اقتصادي مزرٍ تحت خط الفقر لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وفي عام 2024، تفاقمت الأوضاع الأمنية، وتغطرست المليشيا الانقلابية، وأدخلت الوطن في دوامة الصراعات الخارجية، وتسببت في تدمير ما تبقى من المقدرات الوطنية، وكثَّفت عملية الاختطافات والاعتقالات التعسفية، وتجبرت في ممارسة الانتهاكات والأعمال الإجرامية، وواصلت عمليات القنص في المدن المحررة، والقتل في المدن والمحافظات المختطفة.
وفي عام 2024، تزايد تدهور الوضع التعليمي، والوضع الصحي، وانعدمت الخدمات الصحية، وشهدت المستشفيات والمراكز الصحية نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية، الأمر الذي جعل اليمنيين يعانون من تفشي الأمراض دون قدرة على الحصول على العلاجات المناسبة.
وفي عام 2024، زادت التفكك والضياع في اليمن، وزادت موجات اللجوء إلى البلدان المجاورة، وخاصة إلى المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، وتضاعفت معاناة اليمنيين اللاجئين خارج الوطن بسبب مواجهاتهم لتحديات جديدة مثل عدم القدرة على العمل، وصعوبة الحصول على اللجوء.
لقد كان عام 2024 العام الأسوأ في تاريخ اليمنيين بسبب تزايد الأزمات التي لا تنتهي، و المعاناة الإنسانية، والوضع الأمني المتدهور، والركود الاقتصادي، والنقص الحاد في الخدمات الأساسية، وغيرها من الأزمات التى جعلت من هذا العام فصلاً جديدًا من معاناة الشعب اليمني.