هل سيستمر مط الحوثي في 2025 أم سُتقطع الرؤوس وتُحرر اليمن؟!

08:08 2024/12/30

نودع عامًا ونستقبل عامًا آخرًا يحمل الكثير من التحديات والقضايا المؤجلة فيما يتعلق بالحرب اليمنية وإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة.

2024 اختلف عن غيره من الأعوام السابقة في مغامرات الحوثي الغير محسوبة نتائجها على الشعب اليمني الذي يوّدع عامه وهو يئن من وطأة الانهيار الاقتصادي وارتفاع معدل الفقر وتوسع المجاعة على مستوى محافظات الجمهورية وان كانت مناطق الحوثي تحتل مراتب عالية في تلك الازمات بسبب سياسة التجويع وحرمان الموظف من راتبه وانعدام فرص العمل .

مثَّل 2024 تحديًا كبيرًا على اليمنيين، ولأول مره في تاريخ اليمن تقصف البُنى التحتية بطائرات اسرائيلية بشكل مباشر بعد ان استدعتها عصابة ايران بذريعة نصرة غزة ليخرج الكيان الصهيوني منتصرًا في حربه على الفلسطينيين بمساعدة ذراع ايران باليمن والذي عمد وبقصد على لفت الانظار عن ما يجري من جرائم بحق الفلسطنيين من قتل وتشريد وتدمير للمساكن وإظهار الكيان الصهيوني ضحية القصف الصاروخي الحوثي الذي لم يصب اي هدف يوجع اسرائيل بل مكنها من كسب المال والسلاح ومنظومة دفاع صواريخ امريكية .

وبقدر ما تم من مط الحوثي واعطائه حجمًا اكبر من حجمه بالمنطقة، حصلت اسرائيل على المساعدات والدعم الدولي وخسرت مليشيا الكهف الكثير، و  اصبحت وحيدة في شباك المصيدة بعد قطع اذرع ايران في سوريا ولبنان وابتعاد العراق عن طهران، فها هي تقدم كقربان للعام الجديد مع تنصيب ترامب وتهديد اسرائيل بقطع رؤوس قائدهم .

نستقبل 2025 بما يحمل من مفاجأت ترتبط باليمن ويأمل اليمنيون ان تكون سنة سلام وطي صفحة الحوثي سلما او حربا على الرغم من ان المؤشرات تؤكد ان مغامرات الحوثي وادعاء القوة الكاذبة سوف تفضي الى مزيد من الدمار للبنى التحتية التي سوف تكون هدفًا للطيران الصهيوني ما لم يكن هناك تحرك جاد لاجتثاث الحوثي بتحرير صنعاء وقطع آخر ذراع لإيران في منطقة الشرق الأوسط.