Image

عصابة الحوثي ترسل حملة قتالية لقمع قبائل الحدا بذمار والأخيرة تعلن النفير

أعلنت قبائل الحداء بمحافظة ذمار على البوابة الجنوبية للعاصمة صنعاء، النفير العام، مساء الجمعة، لمواجهة عناصر عصابة الحوثي الايرانية، التي ارسلت حملة قتالية لقمعها.
واكدت مصادر قبلية في ذمار، بدء عصابة الحوثي بفرض حصار خانق على منطقة الاعماس بالحداء، تمهيدا لقصفها واجتياحها للتنكيل بابناء المنطقة من النساء والاطفال والشيوخ ونهب ممتلكاتهم وتدمير منازلهم.
واوضحت، انه لمواجهة مخطط الحوثيين التدمير والارهابي على المنطقة، تداعت قبائل الحداء واعلنت النفير والاستعداد لمناجزة الحوثيين دفاعا عن الارض والعرض حسب وصفهم.
 

وتشهد مديرية الحداء منذ ايام  توترا غير مسبوق بين قبائل المديرية، وعصابة الحوثي، وذلك عقب تحريك حملة عسكرية لاستعادة جرافة وسيارة تم احتجازها للضغط من أجل استعادة ديون وأموال “منهوبة” لدى متهم من قيادات الحوثي ينتمي الى محافظة صعدة مسقط راس زعيم العصابة عبدالملك الحوثي.

وحسب مصادر محلية، فإن ازمة التوتر بين الجانبين بدأت عندما قام أحد وجهاء منطقة الأعماس بمديرية الحداء “عبدالسلام البيحاني” الذي يمتلك محلات تجارية في صنعاء بإقراض بضائع بمبلغ 50 ألف ريال سعودي لأحد أبناء صعدة تربطه به معرفة سابقة يلقب “الحذيفي” بشرط سداد قيمتها خلال أسبوع.

المصادر قالت إن “البيحاني” وبعد مرور أشهر على عدم دفع المبلغ، ووصوله إلى طريق مسدود وقيام المدين بإغلاق كل وسائل التواصل معه، قام بالاتصال بشقيق المدين وأبلغه أنه سيتوجه إلى صعدة لاستعادة ماله، حيث كان شقيقه قد أفاد أنه متواجد هناك.
وأثناء وجوده في صعدة أُبلغ شقيق المدين “البيحاني” أن شقيقه يرافق والده المريض في مستشفى السلام. فقام البيحاني بالتوجه مع شقيق المدين إلى المستشفى لزيارة والدهم، وعند وصولهم إلى بوابة المستشفى طلب شقيق المدين أن يبقى في الانتظار على السيارة حتى يخرج من الزيارة.

عقب خروجه من المستشفى فوجئ الشيخ “البيحاني” بعدم وجود سيارته نوع “جيب 2023” وعلى متنها جنبيته بقيمة 8 ملايين و80 ألف ريال سعودي، بالإضافة إلى مسدس وآلي كلاشنكوف، وفق المصادر.

ورغم تقديم البيحاني بلاغًا لسلطات الحوثيين في صعدة بشأن الحادثة، لم تتخذ أي إجراءات قانونية خلال شهرين، مما دفعه إلى أخذ جرافة تعود لأحد أقارب الحذيفي في صنعاء ونقلها إلى الحداء بذمار، كوسيلة للضغط من أجل استعادة الدين والممتلكات المنهوبة.

وبدلًا من انصاف المظلوم، قامت عصابة الحوثي بتحريك حملة عسكرية إلى الحداء لاستعادة الجرافة والسيارة، وهو ما اعتبرته قبيلة الأعماس انحيازًا مناطقيًا مرفوضًا مع المتهم كونه ينتمي لمحافظة صعدة.

وفي خطوة تصعيدية، احتشد أبناء قبائل الحداء منذ أيام في “مطرح أعماس الحداء”، وهو تجمع قبلي مسلح أُعلن للدفاع عن المنطقة ومنع الحوثيين من اقتحامها أو اعتقال البيحاني.

ووفق المصادر، فإن القبائل كانت قد أفشلت وصول الحملة إلى المنطقة عند دخولها أولى قرى قبائل الحداء قبل أربعة أيام، في ظل تحرك وساطات قبلية لإخماد فتيل التوتر الذي ينذر باشتعال مواجهات شرسة.

وتشهد مناطق عدة واقعة تحت سيطرة الحوثيين،  غليانًا شعبيًا واحتجاجات قبلية على خلفية مطالب حقوقية تحاول عصابة الحوثي تمييعها لصالح عناصرها الارهابية، ومنها قضية قتل الشيخ صادق ابو شعر المنتمي لمحافظة اب، ومقتل ثلاثة من ابناء بني مطر بصنعاء على يد قيادي حوثي، ومحاولة اعفاء قيادي حوثي من حكم اعدام لقتله احد ابناء مديرية عنس بذمار. 

حيث تقود القبائل في تلك المناطق احتجاجات ضد عصابة الحوثي الايرانية، الى جانب قبائل مناطق اخرى مثل قبائل ارحب في عمران وبني نوف في الجوف، وقبائل رداع في البيضاء.