نتائج وضع اللاحرب واللاسلم على اليمن وشعبها

قبل 16 ساعة و 14 دقيقة

منذ انقلاب الميليشيا الحوثية عام 2014م والشعب اليمني يعاني من الحرب الكارثية وتبعاتها المستمرة ويتأرجح بين عمليتي الحرب والسلام في معركة يومية تؤثر على حياته بشكل مباشر وخاص ، وعلى أمن وأستقرار وطنه ومستقبله بشكلٍ عام.

عشر سنوات من الحرب والصراع و وهم المفاوضات والسلام أوصل اليمن وشعبها إلى وضع اللاحرب واللاسلم الذي أسفر عن نتائج كارثية سوف تؤثر بشكل كبير على اليمن وشعبها لعدة سنوات قادمة. ومن أهم النتائج السلبية لوضع اللاحرب واللاسلم ، إطالة أمد الخلاف والصراع ، وتمديد عمر الانقلاب وزمن الفوضي والخراب والدمار ، وعرقلة الحسم العسكري وعملية السلام ، وتعميق الخلافات بين أطراف الصراع ، وتوسيع المجال للتدخلات الخارجية ، واستمرار الانفلات الأمني والعمليات الإجرامية ، وتعريض الوطن للقصف الخارجي ، وتحويله إلى مسرح للتصفيات الأجنبية.

كما سيسهم في نمو الجماعات المسلحة ، وانهيار العملة المحلية وغياب الخدمات الأساسية ، وزيادة معدلات الفقر والبطالة ، وتفكيك النسيج الاجتماعي ، وتزايد الانقسامات بين المجموعات والمكونات السياسية والقبلبة ، وتفاقم التوترات الاجتماعية ، وتعزيز مشاعر العداء والكراهية.

بالإضافة إلى استمرار المليشيات الحوثية في حصار المدن وقطع الطرقات والمرتبات ، ونهب الثروة العامة والإيرادات ، وتدمير الاقتصاد والبنية التحتية والمنشآت والمقدرات ، ومضاعفة زراعة العبوات الناسفة والمتفجرات ، وقتل المواطنين بالألغام والقناصات والمُسيَّرات ، واعتقال الموظفين والموظفات والإعلاميين والناشطين والناشطات ، وارتفاع نسبة الاختطافات والاعتداءات والانتهاكات ، واستمرار الظلم والكبت ، والاستبداد ، والاستغلال ، والهتك ، والاغتصاب ، والفواحش والمنكرات ، وتغيير المناهج الدراسية وفق سياسة وخرافات المليشيات ، والعبث بالهوية اليمنية ، وحوثنة أجهزة الدولة ، وتكثيف الدورات الطائفية في مختلف المكاتب والهيئات والمؤسسات ، وجلب المصائب والكوارث والنكبات.

هذا، إلى جانب استمرار صرف مرتبات المسؤولين والقيادات الشرعية بالعملة الصعبة وصرف مرتبات الموظفين من الفتات ، واستمرار نهب الأراضي ، والممتلكات ، والعقارات ، وارتفاع مستويات الفقر ، والجوع ، والمعاناة ، وانعدام العدل والمساواة ، وتحقيق أهداف بعض القوى الداخلية والخارجية التى تسعى إلى إبقاء الوضع كما هو من أجل تحقيق مصالحها الخاصة ، واستمرار تدهور الأوضاع والمآسي الإنسانية القاسية ، وغيرها من النتائج والتأثيرات السلبية على كافة الأصعدة.