لماذا يكون الرد الحوثي على إسرائيل بقصف تعز؟!
كلما قصف الكيان الصهيوني أهدافًا حوثية في مناطق سيطرتها تبادر المليشيات بمهاجمة مدينة تعز وتحريك مجاميعها نحو مواقع القوات الحكومية ، في أمر يبعث على الاستغراب والدهشة حتى أن هناك من يتساءل هل يعتبر الحوثي ابناء تعز صهاينة حتى تقصف التجمعات السكانية بقدائف الهاون والصواريخ؟، أم أنه استعراض للقوة كونه يدرك أن محور ما يطلق علية جزافا بالطربال لن يتقدم باتجاه الحوبان مكتفيًا بصد الهجمات دون ان يحرر شبرًا واحدًا من قبضة المليشيا المهترئة؟!.
تكررت اعتداءات عصابة الحوثي على مدينة تعز دون أن تُحاسب على أعمالها الإجرامية ، باعتبار أن هجماتها تطال المدنيين العُزَّل في الوقت الذي فيه أغلب الجبهات متوقفة في هدنة لا نقول عنها غير معلنة بل مشبوهة تسمح للحوثي لأن يهاجم وقت ما يشاء ، وعلى محور تعز والمقاومة أن تصد تلك الجهمات بصدر رحب.
من المؤسف أن تجد في ابناء تعز متحوثين يقاتلون اخوتهم بالمدينة ، ويشاركون الحوثي جرائمه دون رحمة او شفقة، فمتى يدرك هؤلاء أنهم يسيرون في الطريق الخاطئ ، وان مصير مدينتهم في توحدهم ضد تلك العصابة التي تقود البلد الى الدمار والهلاك؟!.
ما يقوم به الحوثي من عمل جبان واستعراض القوة الزائفة على حساب تعز ، يريد بفكره الإرهابي لان يوصل من أشلاء الجثث رسالة مفادها أنه قادر أن يخوض معاركًا هنا وهناك حتى وإن كانت الطائرات الإسرائيلية تحوم في سماء صنعاء والحديدة بحثًا عن رؤوس قاداته ليخفي خوفه ورعبه أن يطالهم القصف بإظهار القوة.
لكن يبقى السؤال: لماذا تعز؟!، ولماذا لا يهاجم الأساطيل الحربية بالبحر الأحمر والتي لا تبعد عنه رمية حجر؟، انها وببساطة استقواء الجبان الخائف أن تقتاد رؤوسهم إلى مقصلة الهلاك.