يوم الأربعاء من كل أسبوع .. يوم طائفي بلا دراسة عند مليشيات الحوثي
حوَّلت مليشيات الحوثي يوم الأربعاء من كل أسبوع في المدارس الحكومية والخاصة إلى يوم طائفي خاص بنشر الفكر الحوثي الشيعي على المدرسين والطلاب.
ويعتبر يوم الأربعاء عند أغلب الطلاب اليوم الذي يتم اقيادهم مع المدرسين إجباريًا لسماع دجل وخرافات الحوثي، إلا أنهم يفضلون الغياب لكن تعميم التربية وتهديداته يجعلهم يحضرون .
إجبار المدرسين والمدرسات على سماع محاضرات زعيم المليشيات
تقول الاستاذة ايناس في مدرسة خاصة بمديرية الثورة: "كل أربعاء نُجبر على حضور محاضرات عبدالملك الحوثي، والتي لا تحضر يتم الخصم من راتبها، هذا اذا ما تم توقيفها فهو شيء إجباري علينا".
وتضيف: "تكون وقت المحاضرة والتي تستغرق ساعة من راحة وما بعد الراحة". وتتابع: "يوم الأربعاء أطول راحة في الأسبوع لأنه يتم مدها حتى تنتهي المحاضرة".
وتؤكد أن الطلاب يظلون يلعبون في الساحة حتى ننتهي من المحاضرة.
تعسفات بحق المدرسين
الاستاذة نوال في منطقة الروضة تقول: "لا يحق لك ان تعترض أو أن تختار دخولك من عدمه، وإلا فانت ستُعاقب".
وتضيف: "كمدرسة حكومية سيتم التركيز عليك وقد يصل الحد إلى فصلك تحت أي عذر أو تهمة تلفّق لك، "احضر من سكات". واذا رأوا منك اي تجاوزت أثناء المحاضرة يتم معاملتك من خلال المساعدة المجتمعية وتسليمك مبلغ أقل أو إسقاط اسمك من الحافز".
وتؤكد، "كل ما يريده منا الطاعة العمياء والالتزام بما يقوله".
وتشير انهم اثناء إلقاء محاضرة عبدالملك الحوثي والتي تتم عبر البرجكتر يطلب منهم مشرف المحاضرة بنقل ما استفادوا منه من المحاضرة إلى طلابهم بدعوى افادتهم بها.
مراقبة الحضور
تقول نهلة محمد: "يتم وضع زينبيات يتبعن الجهاز الاستخباري لمراقبة مدى التفاعل من عدمه ورفع التقارير وبموجبه يتم قطع الحافز وتوجيه انذار خاصة للمدرسات اللاتي يرفضن ترديد الصرخة في المحاضرات الطائفية او السماع لدجل زعيم العصابة.
حصص الإشارد التربوي
الطالب أسامة عمار يقول: "ندرس الإشارد التربوي كل يوم أربعاء كمادة إلزاميه أُقرت مؤخرًا علينا".
ويضيف: "يدخل مشرف الحوثيين المفروض من وزارة التربية والتعليم ويلقي علينا الدرس، رغم أن أغلب الطلاب لا ينصتون له إلا قلة قليلة".
ويؤكد، "عني أنا أفضل الغياب في هذا اليوم، فلا دروس مهمة فيه، الراحة مدتها أكثر من ساعة، ودروس خفيفه مثل الحاسوب أو مادة الريادة ولكن في هذا اليوم تحرص إداراة المدرسة على عدم الغياب بينما الأيام المتبقية من الأسبوع لا تركز على غياب الطلاب. لذا تجد أغلب الطلاب يريدون ان يغيبوا إلا أن خشيتهم من ممارسات الحوثيين تدفعهم إلى الحضور بالقوة بعد تهديدهم بالرسوب وتضمين الاختبارات الشهرية والنصف سنوية وآخر العام على أسئلة طائفية.