Image

تداعيات القبائل ضد عصابة الحوثي .. تصعيد حراس البوابة الجنوبية للعاصمة صنعاء

دعت قبائل مديرية عنس أحد أبرز مديريات محافظة ذمار الواقعة جنوب العاصمة المختطفة صنعاء، الى التصعيد ضد عصابة الحوثي الايرانية، على خلفية محاولة الأخيرة حماية أحد عناصرها الإجرامية بقرار عفو من حكم قضائي لقتله أحد ابناء قبائل عنس، والذي أثار غضب وسخط الاخيرة.

ومنذ ايام تشهد صنعاء تداعيات قبلية على إثر جرائم جنائية ارتكبتها عناصر وقيادات حوثية، تسعى العصابة الإيرانية لحمايتها وعدم تنفيذ شرع الله فيهم، الأمر  الذي ينذر بمواجهات وما يشبه الانتفاضة القبلية ضد الحوثيين.

حراس البوابة الجنوبية
وهنا سنتوقف قليلًا للتعريف بإحدى أهم قبائل ذمار المنتفضة ضد الحوثيين والذين يُعدون من أهم القبائل المعروفة بحراس البوابة  الجنوبية للعاصمة صنعاء ( ذمار)..
ووفقًا للمراجع التاريخية تنتمي قبائل عنس في ذمار إلى "عنس بن مذحج" وهي قبيلة يمنية كبيرة معروفة ومشهورة لها بلاد واسعة تقع في وسط اليمن، وتحديداً عنس ومغرب عنس وميفعة عنس في محافظة ذمار الواقعة جنوب العاصمة صنعاء وتبعد عنها مسافة 95 ميلاً. 
وتشتهر قبائل عنس بالشجاعة والقتال للدفاع عن أرضها وابنائها، وتشتهر بالنخوة والكرم وإغاثة الملهوف وغيرها من صفات القبائل اليمنية الأخرى.

البوابة الجنوبية لصنعاء
تُعد ذمار الحارس الرئيسي لبوابة صنعاء الجنوبية لتداخل أراضيها مع صنعاء، وترتبط بها عبر مديرية معبر ونقيل يسلح، حيث تمر فيه الطريق الدولية التي تربط العاصمة ببقية المحافظات في جنوب وغرب البلاد.
وتبعد ذمار  عن صنعاء حوالي (100) كيلو متر، وتقسم المحافظة إلى (12) مديرية، وتعد مدينة ذمار مركز المحافظة، كما تضم قبائل عدة لها ثأر مع عصابة الحوثي أبرزها قبائل الحدا، وعتمة وآنس، وحاليًا عتمة.
وتُعد ذمار إحدى السلال الغذائية للبلاد، كما تُعد أهم المحافظات التي ينتمي ابنائها إلى الجيش اليمني السابق، ولها تاريخ نضالي كبير في اطار إنجاح الثورة اليمنية ضد الإمامة وفك حصار السبعين.

الطريق نحو الخلاص
وحسب مراقبين، فإن الدخول إلى صنعاء لتحريرها يلزم المرور عبر البوابة الجنوبية لها "ذمار"، لذلك تعد انتفاضة ابناء عنس مهمة لتحقيق ذلك، إلى جانب دعم ومساندة بقية ابناء قبائل ذمار الأخرى والتي لا تشكل حاضنة للفكر الاثنى عشري الذي تحاول عصابة ايران فرضه على اليمنيين، رغم أن مدينة ذمار تُعد إحدى المراكز الفكرية للزيدية.
وترتبط ذمار بحدود نوعية مع محافظات ذات أهمية عسكرية واقتصادية كمحافظة إب من الجنوب، والحديدة من الغرب، والبيضاء من الشرق، ومن الشمال الغربي ريمة، وشمالًا العاصمة صنعاء.
ومن خلال موقعها المتميز تُعد ذمار طريقًا رئيسيًا للقبائل المناوئة للحوثيين مثل قبائل رداع في البيضاء، وقبائل الشعر والقفر وبقية قبائل إب، التي تخوض صراعًا حقوقيًا مع عصابة الحوثي حاليًا.