القصف الأمريكي الغربي يضخم من حجم الحوثيين
لا تزال الأساطيل والبوارج والمدمرات الأمريكية والغربية تتوافد إلى البحر الأحمر تباعاً حتى وقتنا الحالي ، وقد أدى تمركز كل تلك القوات البحرية العملاقة والفتاكة في البحر الأحمر إلى حدوث زحمة أساطيل في المياه الدولية.
وعند النظر إلى أهدف توافد وتواجد وأعمال كل تلك الأساطيل والمدمرات والبوارج الحربية وكل تلك القوات الدولية الضخمة في البحر الأحمر سنجدها تنحصر في أهداف محدودة تتمثل في حماية طرق التجارة، وتقليص قدرات القوات الحوثية، وتقليل خطرها على طرق التجارة العالمية.
وهذا يعني بأن هدف القضاء على المليشيا الحوثية أو إجبارها على القبول بالحلول السلمية غير وارد ضمن أهداف التحالف الدولي وقواته المتمركزة في البحر الأحمر ، فلم يصدر أي تصريح للقيادة الأمريكية أو الغربية أو لأي متحدث باسم أي قوة من تلك القوات الدولية يلمح فيه إلى الهدف والمطلب الأساسي للشعب اليمني ومكوناته الوطنية.
إن هذه الأساطيل العسكرية والمدمرات والبوارج الحربية المتمركزة في البحر الأحمر كفيلة بتدمير قارة بأكملها وبإمكانها مسح المليشيا الحوثية من الخارطة اليمنية في وقت قياسي إن أرادت ذلك ، لكن مصلحة دولها المهيمنة على القرار الدولي لا تتوافق مع هدف إنهاء هذه المليشيا الإجرامية، ولذلك فإن مهامها تتمركز في الحد من قدرات المليشيا العسكرية وتقليل خطورتها والحفاظ على بقائها واستغلال وجودها لتهديد وابتزاز الدول المجاورة.
كما ان شن الغارات اليومية على العاصمة المختطفة صنعاء، وعلى العديد من المدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيا الحوثية، وقصف المقصوف، وعمليات اعتراض الصواريخ البالستية والطيران المُسيَّر التى يطلقها الحرس الثوري الإيراني باسم هذه المليشيا الإجرامية من الأراضي اليمنية، ما هو إلا نوع من أنواع التلميع والتهويل والتكبير لهذه العصابة العنصرية، وأسلوب خبيث يحاول إظهارها بمظهر القوة القادرة على مواجهة كل القوات الدولية المتمركزة في البحر الأحمر.
لكن الشعب اليمني وقواته الجمهورية يعلمون حقيقة ضعف وهشاشة وهوان هذه العصابة الطائفية التى تستمد بقاءها من القرارات والاتفاقيات الدولية والأممية التى تنقذها وتحميها وتمد لها طوق النجاة وزمن بقائها منذ بداية الحرب الكارثية ، وبإمكان أحرار الشعب اليمني أن يكشفوا حقيقة هشاشة هذه المليشيا العنصرية إن أنهى المجتمع الدولي اتفاقية ستوكهولم التآمرية وترك أمر هذه العصابة الانقلابية للشعب اليمني وقواته الجمهورية.
لقد حكمت هذه العصابة على نفسها بالسقوط والفناء والخزي والعار، فما قامت به من انتهاكات وسلوكيات إجرامية ودموية وعدوانية عسكرية وأمنية واجتماعية وإنسانية وإقتصادية وأخلاقية وصحية وتعليمية وغيرها في حق الوطن والشعب كفيلة بسحقها وإغراقها ودفنها في قاع البحار .
اليوم، لم يعد لهذه المليشيا أي قبول داخلي لا في مناطق سيطرتها ولا في خارجها، فقد أصبح الجميع يتطلع إلى الخلاص منها، وينتظر ساعة الصفر للإنقضاض عليها وعلى قاداتها وعناصرها الإجرامية ، وأي اتفاقية سلام كاذبة أو خارطة طريق ساذجة في هذا التوقيت المهيأ لسقوطها لا يعبر إلا عن الاشخاص الموقعين عليها الذين يسعون إلى المتاجرة بحياة ودماء وأمن واستقرار الشعب اليمني، ويعملون على إطالة زمن بقاء المليشيا الحوثية وتأمين انتهاكاتها وجرائمها الكارثية.