تجربتي في القيادة .. تحديات وسلبيات
من خلال تجربتي في القيادة، خاصة في مدينة تعز، أواجه تحديات كثيرة تؤثر على السلامة العامة وتجعل القيادة تجربة مرهقة. على الرغم من أن الكثير من سكان المدينة هم من المثقفين والمتعلمين، إلا أن بعض السائقين يظهرون سلوكيات مقلقة وغير مسؤولة في الطرقات.
ما أشاهده يوميًا هو سرعة فائقة في المناطق المزدحمة، حيث يتجاوز العديد من السائقين الحدود المسموح بها، رغم وجود قوانين واضحة تحدد السرعات. في مناطق الزحام، يُفترض أن تكون السرعة القصوى بين 20-30 كم/ساعة، وفي الطرقات الضيقة، قد تكون أقل من ذلك. ومع ذلك، نرى سائقين يقودون بطريقة مجنونة، غير مبالين بالخطورة التي يشكلونها على أنفسهم وعلى الآخرين.
أكثر ما يثير استيائي هو أنني، كإعلامية، أتعرض في كثير من الأحيان لكلمات جارحة من السائقين الذين يعتقدون أنني أعرقل سيرهم. في العديد من المرات، وجدت نفسي مضطرة للتوقف عند مرور كبير سن أو نساء في الطريق، ولم أُسلم من التعليقات السلبية. إن هؤلاء السائقين، الذين يُفترض أنهم يمثلون النخبة المثقفة، يتجاهلون تمامًا قواعد المرور وأهمية احترام حقوق الآخرين في الطريق.
ما يزيد من الاستغراب هو أن هؤلاء السائقين، الذين قد يقودون سيارات حديثة وفاخرة، لا يدركون أن الطريق هو ملك للجميع، وليس لمركباتهم فقط. إن احترام قوانين المرور والتعامل بلطف مع الآخرين يجب أن يكون جزءًا من ثقافتهم. نحن لسنا في سباق، بل في مدينة مزدحمة تحتاج إلى المزيد من التفاهم والاحترام المتبادل.
إن قوانين المرور، كما هو الحال في العديد من الدول، تهدف إلى تنظيم حركة المرور وضمان سلامة الجميع. الالتزام بالسرعات المحددة وحماية المشاة، خاصةً الأطفال وكبار السن، هو واجب على كل سائق. كما أن هناك عقوبات على تجاوز السرعات المقررة، مثل الغرامات المالية أو النقاط السلبية على رخص القيادة، والتي يجب أن تُطبق بشكل صارم لضمان سلامة الطرق.
في النهاية، إن تجربة القيادة في مدينة تعز تكشف عن ضرورة تعزيز الوعي بأهمية احترام القوانين المرورية والآخرين في الطريق. يجب على كل فرد أن يدرك أن السلوك الإيجابي يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة الجميع. إن الطريق ملك للجميع، وعلينا جميعًا العمل معًا للحفاظ على سلامة مجتمعنا.