الحوثي دخل لعبة دولية خاسرة مع ايران .. فهل يعي الدرس السوري ؟!
دخل الحوثي مع إيران في لعبة دولية خاسرة، معتقدًا أنه لن يتخلى عنها إذا ما تعرَّض لهجمة أمريكية وتحرُك القوات الحكومية نحو العاصمة صنعاء وموانئ الحديدة.
وقال سياسيون، أن الحوثي لم يتعلم الدرس من سوريا، وظل يكابر بأن صواريخه سوف تقضي على أمريكا وإسرائيل، رغم أن الأعداد الكبيرة التي أطلقها لم تصب هدفًا استرتيجيًا واحدًا، وأغلبها صواريخ يطلقها الحرس الثوري، وينسبها إلى ذراعه باليمن.
وأشار سياسيون إلى أن الحوثي يُضيع الفرص التي تُعرض عليه بإنهاء الحرب اليمنية مقابل دخوله في عملية سياسية شاملة تضم كافة القوى، بمواصلته تبني المواقف الايرانية التي سوف توصله إلى مقصلة الموت ومهاجمة المواقع الحكومية، وزعزعة استقرار الملاحة الدولية بالبحر الأحمر، وعسكرة البحر بوصول بوارج وسفن حربية أفقدت اليمن حق السيادة على بحارها.
وعرَّض صنعاء والحديدة للقصف الأمريكي-البريطاني، دون أن يحقق اي مكاسب عسكرية عدا رضا طهران التي بدأت بالتخلي عنه مع حلفائها بالمنطقة من خلال طرد وفدها في مسقط عمان وممثلها في العراق بإغلاق مكتبه ببغداد ورفض طهران استقبالهم على أراضيها.
منوهين إلى أن طريق السلام لا يزال سالكًا وسهلًا، وعلى الحوثيين الدخول فيه تجنيبًا لليمن المزيد من الحرب والدمار، وإذا ظل زعيم الإرهاب عبد الملك الحوثي يفكر بعقلية رجل الكهف والمليشيا، فإنه سينتهي كما انتهى حسن نصر الله، وسوف يُقلع مع جماعته من جذورهما بثورة شعبيه، وستواجه الجماعة الانقلابية مصيرها منفردة آجلًا أم عاجلا.