
وسط فقر مدقع يعيشه سكان مناطق سيطرتها .. الكشف عن حجم الأموال التي توزع على قيادات حوثية شهريًا
كشفت مصادر مطلعة في العاصمة المختطفة صنعاء، معلومات حول جزء من الأموال التي تنهب من مؤسسات الدولة الايرادية ويتم توزيعها على قيادات وبيوت سلالية تابعة لعصابة الحوثي الايرانية شهريا.
وذكرت المصادر، بأن ما يسمى هيئة الزكاة التابعة للحوثيين، تقوم بتوزيع مبالغ شهرية خيالية لعدد من القيادات والبيوت السلالية ، فيما تتحدث التقارير والفيديوهات المتداولة على وسائل الإعلام ومواقع التواصل عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان مناطق الحوثي من عوز وفاقة وفقر.
وحسب المصادر، فإنه يتم توزيع مبالغ شهرية على قيادات حوثية، وفقًا لما كشف عنه، حيث يتم تحويل400 مليون شهريًا من هيئة الزكاه للقيادي الحوثي محمود الشرفي، و50 مليون للمدعو العياني و20 مليون لمحمد علي الحوثي، و5 مليون لمفتي العصابة شمس الدين، و٥ ملايين للقيادي محمد مفتاح، و 5 ملايين القيادي احمد مفتاح، و50 مليون ليوسف المداني، 50 مليون للقيادي محمد الديلمي.
كما يتم صرف 200 مليون شهريًا لبيت الشامي، و 200 مليون لما يسمى مؤسسة البنيان.
ووفقًا للمصادر، فان تلك المبالغ تعد جزءًا يسيرًا من حجم المبالغ التي تُصرف لبقية القيادات المنتمية والمقربة من عائلة الحوثي، وعلى رأسهم زعيم العصابة عبدالملك الحوثي، والتي تقدر بالمليارات شهريًا.
يأتي الحديث عن تلك المبالغ التي يتم صرفها من أموال اليمنيين المنهوبة من المؤسسات الايرادية، بالتزامن مع ما يتم تداوله من مشاهد تظهر حجم المعاناة التي يعيشها سكان مناطق العصابة الايرانية، خاصة فيما يتعلق بعدم قدرتهم على توفير القوت اليومي.
وعمدت عصابة الحوثي خلال السنوات التي تلت انقلابها في ٢٠١٤ على إفقار اليمنيين من خلال استحواذها على الاقتصاد المحلي، وعدم صرف مرتبات الموظفين، فضلًا عن الاستحواذ على مصانع وشركات تجارية بينها شركات أدوية وغذائية وتجارية حتى شركات تعبئة المياه.
وفيما تعيش آلاف الاسر في حالة فقر مدقع، تنعم عناصر وقيادات عصابة الحوثي بحياة ثراء فاحش ورفاهية وبذخ، دون النظر لحجم المعاناة التي يعيشها السكان في مناطقها التي انتشرت فيها أعداد كبيرة من المتسولين خاصة النساء في سبيل توفير القوت اليومي.
ثراء حوثي فاحش في ظل جوع وفقر وانعدام رواتب للموظفين وتفريغ البلاد من أي حركة اقتصادية تسمح للناس بالحصول على لقمة العيش، هكذا تفكر العقلية الحوثية منذ خروج عناصرها من الكهوف ووصولها الى مراكز قيادية بقوة السلاح الإيراني.