هل حان دور فرعون اليمن؟!
عبر تاريخ الأزمنة لم تدُم الأنظمة الفاشبة والديكتاتورية مهما طال بقاؤها، بل انتهت واضمحلت ، ولم نسمع في كتب التاريخ عن ديمومة الديكتاوريات الجائرة ، وذلك يبرهن أن الطغاة إلى زوال، وبالتالي الحوثي ليس بمأمن اليوم من الزوال والاندثار، حاله حال سابقيه من الظلمة والمستبدين الذين لن تدُم مدة حكمهم وصاروا في مزبلة التاريخ.
الظلم والجور الذي ارتكيه الحوثي خلال العشر سنوات الماضية كافٍ لأن تزول منه الجبال، والشعب ضاق به ذرعًا فقد تحمله لمدة كبيرة وحان وقت الزوال.
هي فرصة مواتية للقوات الحكومية للانقضاض عليه في ظل خلخة موازينه وارتباكه النفسي لما يحدث من مجريات في لبنان وسوريا، فرصة سانحة لن تتكرر إذا ما أحسنت الشرعية استغلالها والقضاء على الحوثيين في ظل غليان الشارع اليمني ورغبته الكبيرة في اجتثاث هذا الوباء نهائيًا من البلاد.
تابعنا بحزن عميق ما كان يجري في سجون الطاغية بشار الأسد ومدى الانتهاكات التي كانت تُرتكب في غياهب تلك السجون لمدة 54 عامًا من القمع والتعذيب لمساجين كل ذنبهم أنهم قالوا "لا" للظلم ، ولم يرتضوا بالذل والهوان، فخرج بعضهم فاقدًا للذاكرة، والبعض الآخر لا يدري في أي زمان هو، والبعض الآخر مشوه ومبتور الروح، في مشهد دامٍ يفضح الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد.
أفعال الطغاة متشابهة وبستقون إجرامهم من منبع واحد من التوحش، والحوثي وبشار وغيرهما من الطغاة صورة واحدة من الإجرام الذي يخلو من قيم الإنسانية، وسجون الحوثي يحدث فيها أبشع الانتهاكات لا تختلف كثيرًا عن سجون بشار في عدد المخفيين والمختطفين والسجناء وحالات التعذيب الوحشي التي وثقتها إحصائيات حقوقية كثيرة.
بعد سنوات من الألم والمعاناة والجور العظيم، يحق للشعب اليمني أن يستعيد دولته وجمهوريته من براثن فرعون اليمن "الحوثي"، ويحق لليمنيين أن يعيشوا حياة كريمة وآمنة دونما طغاة يتشربون الإجرام من مذاهب طائفية وديكتاورية جائرة، ولعل الوقت قد حان كي يتحرروا من سطوة الظلم والتخلف والاستبداد .
فهل حان دور فروعون اليمن "الحوثي" كي يُرمى لمزبلة التاريخ؟، سؤال ستجيب عليه الأيام القادمة.