اتهامات لشركة برودجي بالتورط مع شبكة فساد حوثية بنهب المساعدات الإنسانية
كشفت جلسة استئناف محاكمة مدير شركة "برودجي" عن تورط قيادات كبيرة في عصابة الحوثي في قضايا فساد مرتبطة بنهب اموال المساعدات الدولية المقدمة للاعمال الإنسانية والاغاثية في مناطق سيطرة عصابة الحوثي.
كما كُشف في الجلسة عن تورط القيادي في عصابة الحوثي المدعو عبد المحسن طاووس، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية (سكمشا)، في اختلاس مبالغ ضخمة من أموال المساعدات الإنسانية تصل الى 600 ألف دولار في تطور خطير يعكس عمق الفساد داخل عصابة الحوثي .
وبحسب تسريبات من داخل الجلسة، فإن طاووس كان يستلم الأموال عبر حوالات من بنك الكريمي، لكنه احتفظ بمبالغ كبيرة لحسابه الخاص، ما أثار خلافات أدت إلى إقالته في محاولة للتغطية على قضايا الفساد بإلغاء المجلس ونقل صلاحياته إلى منتحل صفة وزير الخارجية في حكومة صنعاء الخاضعة لعصابة الحوثي المدعو جمال عامر.
وأشارت التسريبات إلى تورط عدنان الحرازي، مدير شركة برودجي، في شراكات فاسدة مع المنظمات وقيادات عصابة الحوثي، خاصة في مشروع الحوالات النقدية الطارئة الذي أدارته منظمة "اليونيسف".
حيث شاركت الشركة في غسيل أموال ونهب المساعدات بالتنسيق مع قيادات حوثية، بدعم من عناصر في جهاز الأمن والمخابرات التابع لعصابة الحوثي .
في سياق متصل أفادت تقارير بارتباط ندى قاسم المؤيد، زوجة عدنان الحرازي بشبكة حوثية دولية، مع الإشارة إلى دور شقيقتها صفاء المؤيد العاملة في البنك الدولي بواشنطن، مما يعزز الشكوك حول امتداد الفساد إلى مؤسسات دولية.
يأتي ذلك فيما تصاعدت المطالبات بإجراء تحقيقات شاملة ومحاسبة المتورطين في هذه القضية، في ظل مخاوف من استمرار عصابة الحوثي في استغلال المساعدات الإنسانية لتمويل أنشطتها.