على وقع أحداث سوريا، هل يسقط الحوثي؟!
في خضم التطورات السياسية والعسكرية المتسارعة في سوريا ، تبدو تصريحات القيادة الحوثية بلسان ثقيل ومتردد، تحمل في طياتها الكثير من الضعف والارتباك مما يجري في حمص وحلب وحماة وتساقط معاقل طهران، وتخوف حوثي من أن يأتي الدور عليها وقص الذراع الايراني من اليمن .
الإشارات التي أطلقها المدعو عبدالملك الحوثي بشأن "الفتنة" في سوريا دون ذكرها باسم, تم تبعه الانقلابي حسين العزي وعرضهم لوساطة بين الأطراف المتصارعة في سوريا باعتبار ما يجري خدمةً لإسرائيل، تظهر بوضوح الحيرة والارتباك الذي يعيشه "منبع التيار" في طهران الذي بدأ يفقد بوصلته خصوصًا بعد انهيار حزب الله في لبنان وتساقط معاقله في سوريا.
ظهر زعيم عصابة الحوثي الإرهابية عبدالملك الحوثي في خطابه الأسبوعي وهو يائس من تطورات الوضع في سوريا من حالة الفزع بعد سيطرة المعارضة السورية على مدن مهمة مثل حلب وإدلب وحمص وحماه، وتغير الأوضاع بشكل سريع، مما يثير قلق الجماعات الإرهابية الموالية للنظام الايراني .
يدرك الحوثي أن الثورات الشعبية سوف تطاله لا محالة في معقله، ولن تتوقف حتى تحقيق أهدافها، فالشعب اليمني سوف يثبت قدرته على مواجهة القمع والظلم، وسيواصل النضال من أجل بناء مستقبل أفضل لبلاده.
ومن المعروف أن العصابة الحوثية تمر بمرحلة تحول كبيرة وتستعد لما هو قادم، و القلق والهلع يسيطران على أفرادها.
وفي ظل هذه التطورات في سوريا تزايدت الانقسامات داخل مليشيا الحوثي، كما تصاعدت هجمات الناشطين الموالين للمليشيا على بعض الناشطين العرب، وسط مخاوف من تطورات مشابهة لتلك التي شهدتها سوريا. وبينما تتناقص مكاسب الحوثيين في الساحة السورية، يبدو أنهم يواجهون تحديات جديدة تهدد استقرارهم ونفوذهم.
في هده المرحلة الحساسة نحتاج إلى توحيد الصفوف والابتعاد عن المناكفات والمكايدات والتركيز على الأولويات الوطنية في تغليب المصلحة الوطنية والمضي في ظل ما تشهده المنطقة من تحركات رافضة للمد الإيراني نحو اقتلاع المخطط الفارسي الذي يستهدف النظام الجمهوري في اليمن، وحتى تعود اليمن الى الحضن العربي وتلعب دورًا في استقرار المنطقة.
ولهذا، على الشرعية أن تصحو وتتحرك لتحرير البلد من الحوثي، واذا لم تتحرك جبهاتها اليوم متى ستتحرك؟، فإيران التي تخلت عن حزب الله وسوريا سوف تتخلى عن ادواتها في اليمن اذا ما وجدت القوة التي تقتلع مليشيلتها من أرضنا.