ما هو رأي الحوثيين فيمن احتفلوا بالزعيم؟
بالأمس القريب، خرج جمهور غفير من اليمنيين والمكونات السياسية في مختلف المحافظات اليمنية احتفاءً برفع العقوبات عن علي عبدالله صالح ونجله ، ونظّموا الاحتفالات ، والأهازيج ، وأطلقوا الألعاب النارية بفرحة عارمة تعبيرًا عن مشاعرهم برفع الظلم الذي طالهما، واعترافًا من الناس انهم خُدعوا يوم خدعتهم بعض المكونات السياسية بالتمرد على من جعل لليمن هيبة ، وجعل كرامة اليمني مُصانة ، وهامته مرفوعة بين شعوب الأرض.
واليوم ، ها هم يكررون الاعتراف بندمهم مجددًا، وذلك بخروجهم لإحياء الذكرى السابعة لاستشهاده ولسان حالهم يقول: "حتى وإن مرَّت سبعة قرون لن ننساك ولن ننسى ما ارتكبناه من خطأ فادح بحقك لأن من جاءوا بعدك أهانوننا وشرَّدونا وجوعونا وأذلونا ومزقونا شر ممزق".
والسؤال الآن .. والذي تفرضه علينا مجريات الأمور هذه هو: ما هو رأي الحوثيين الآن بكل هذه الاحتفالات التي تقام وكأنها مناسبات وطنية غالية على اليمنيين تلك التي تتعلق بزعيمهم الصالح؟ ، وكيف هي مشاعر الحقد التي تنتابهم كلما رأوا أن اليمنيين ما زالوا متمسكين بمن زرع فيهم مبادئ الوطنية ، والثورة ، والجمهورية، والهوية اليمنية ، وبأنهم لم يستطيعوا بكل جبروتهم ، وكبتهم ، وقمعهم أن يفرضوا أجنداتهم على شعب متشبع بقيم الثورة ، والجمهورية؟.
وحتما هناك الكثير من اليمنيين ممن يقعون تحت ألة القمع والكبت الحوثية تلهج قلوبهم بحب صالح ، وبحتفلون به مع كل نبضة قلب إلا أن آلة الكبت ، والقمع تمنعهم من الجهر بذلك ، لكنها لن تطال مشاعرهم ، وأرواحهم المحبة للزعيم .
نقولها صراحةً ، التاريخ ليس غشيمًا ، والشعب أيضًا ليس غبيًا أو معمي البصر والبصيرة ، بل أنه مُدرك تمامًا لمن كان زعيمًا وطنيًا محبًا لثرى الأرض اليمنية ، ومن هو عميل ، وناكر لتراب أرضه ووطنه ، وبالتالي لن يستطيع الحوثي بكل جبروته أن يزحزح اليمن من أرواح الشعب اليمني، ولو مثقال ذرة.
أيها الحوثيون، موتوا بقهركم وغيظكم اليوم، فالشعب ليس غبيًا ولا التاريخ غشيمًا.
رحم الله زعيم اليمن ، وليغفر لأبنائه زلاتهم ، وخطأهم في حقه.. نم قرير العين، و لجنات الخلد والنعيم، فشعبك لن ينساك.