ابرزها الدعوة لاستعادة اليمن .. رسائل عدة حملتها كلمة نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام بمناسبة ذكرى ثورة 2 ديسمبر المجيدة
حملت كلمة نائب رئيس المؤتمر الشعبي أحمد علي عبدالله صالح لأبناء الشعب اليمني بمناسبة الذكرى السابعة لثورة الثاني من ديسمبر، رسائل عدة منها تحذيرية من خطورة المليشيات المسلحة، وأخرى متفائلة بقدرة الشعب على إعادة صنع أمجاده، بالإضافة إلى دعوات صادقة للاصطفاف من أجل الوطن والمواطن .
كلمة احمد علي عبدالله صالح، كانت موجهة إلى كافة أبناء الشعب بمختلف انتماءاتهم الحزبية والسياسية والاجتماعية، باستثناء المليشيات المسلحة التي قال إنه يتم تبنيها ودعمها من أجل إسقاط الأنظمة ونشر الفوضى وإثارة الفتن والبغضاء والأحقاد في أوساط الشعوب والدفع بالأمور إلى منزلقات خطرة ومدمرة.
وتضمنت الكلمة التي نشرت مساء الاثنين، بعدا أوسع خارج حدود اليمن من خلال الحديث عن معاناة الشعوب العربية بسبب تسلط الميليشيات المسلحة، في اشارة واضحة الى الميليشيات المسلحة كالتنظيمات الإرهابية التي ظهرت وانتشرت مع بدء موجة ما يسمى الربيع العربي، ليسلط الضوء ليس على ما يحدث في اليمن فقط بل أيضا ما يحدث في عدد من الدول العربية.
واعادت الكلمة التذكير بما قدمه الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ورفقاءه في سبيل الخلاص من هذه الميليشيات المسلحة، وخطورتها أياً كانت الشعارات أو اللافتات التي ترفعها كونها اولا واخيرا تخدم الجهات التي أوجدتها والأجندة والمشاريع التي وجدت من أجلها، وهي تأتى على حساب الدولة ومؤسساتها وعلى حساب الأمن والاستقرار وتتعارض، حتماً، مع المصالح الوطنية ومع مفاهيم السيادة والاستقلال الوطني، ولا يأتي منها سوى الفوضى والخراب.
وجدد احمد علي في كلمته، دعوة الشعب في الداخل الى استكمال الشرارة التي أشعلها الرئيس الشهيد الزعيم الصالح، برفض هذه الميليشيات والدفاع عن مبادئ الثورة والجمهورية والحرية والكرامة والانتصار للشعب والوطن، وغلف هذه الدعوة بكم هائل من التفاؤل والامل بقدرة الشعب على استعادة دولته وبناء جيشه واعادة مكانته.
وشملت الدعوة حتى الاحزاب الذين دعاهم إلى ترك الماضي والاصطفاف للتخلص من حكم الميليشيات والانطلاق نحو الأمام والتحرر من كل السلبيات والتعقيدات التي تحاول شده إلى الخلف أو تكبيله بحسابات أو مشاريع صغيرة عفا عليها الزمن.
كما اكدت دعوة السفير احمد علي الى التسامح والتعايش دليل واضح من إنها لا تأتي الا من رجل سلام تربى في مدرسة الزعيم صالح جل همه الوطن ورفعة الوطن للمضي به قدما الى الأمام دون الالتفات الى الخلف فمثل هكذا قادة هي الوحيدة القادرة على لملمة الجراح واخراج البلد الى بر الامان بعيد من الحروب والاقتتال والتي لا تقود إلا للدمار والخراب .
واكدت الكلمة أن السبيل لتحقيق الغايات العظيمة هو الاصطفاف الوطني الذي فيه يمكن إنقاذ الوطن واستعادة الدولة وإيجاد جيشٍ وطنيٍ واحدٍ يعمل تحت رايةٍ وطنيةٍ واحدةٍ هدفها مصلحة الوطن وأمنه واستقراره، مشيرة إلى أن الشعب لم يعد يحتمل المزيد من الانقسام والمعاناة والمآسي.
وذكرت الكلمة القوى الوطنية الخيِّرة بضرورة التعالي على خلافاتها وتبايناتها، وأن تجعل مصلحة اليمن أولاً وأن تعمل معاً على درب إنقاذ الوطن والشعب لضمان غدٍ أفضل لليمن وأجياله، ومن أجل أن يعمَّ أرجاءَ اليمن الأمنُ والسلامُ والتقدمُ والازدهار، وأن يعيش وطننا وشعبنا حياة كريمة كسائر شعوب العالم، وهو هدف وحق مشروع لا ينبغي التخلي عنهما تحت أي ظرف كان،
مؤكدة أنها أمانة يجب أن يتحمل مسؤوليتها كل وطني محب لوطنه ومدرك لواجباته، وليكون شعارنا معاً من أجل إنقاذ اليمن اولا.