في ذكرى انتفاضة 2 ديسمبر السابعة .. ثورة شعب واستشهاد زعيم
تحل الذكرى السابعة لانتفاضة الثاني من ديسمبر، يوم الاثنين، بعد عام تغيرت فيه مجرى الأحداث في اليمن.. ورغم فقدان الزعيم علي عبدالله صالح، الذي أشعل شرارة انتفاضة ديسمبر، فإنها وضعت بداية النهاية للتدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية لليمن والدول العربية.
وأفاد مراقبون، بأن "الثاني من ديسمبر، انتفاضة جاءت بعد تجويع وتذليل وتخويف وترهيب أبناء الوطن وقمع حرايتهم في التعبير عن آرائهم".
وطبقاً للمراقبين، فإن الفرحة الغامرة ارتسمت على وجوه المواطنين وشهدناها في كافة المحافظات، بعد إعلان الانتفاضة ضد مليشيا الحوثي الإرهابية.
ويجمع المراقبون، بأن انتفاضة ديسمبر هي من أجل الجمهورية والثورة والحرية واستعادة مؤسسات الدولة، وقدم المؤتمر الشعبي العام من أجل الوطن خيرة رجاله، الزعيم الشهيد الخالد علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر، وعارف الزوكا الأمين العام، رحمة الله تغشاهما وكل الشهداء.
انتفاضة غيرت مجرى الأحداث
الانتفاضة جاءت استجابة لإرادة الشعب المدافع عن الوحدة والسلم الاجتماعي وعدم السماح لعصابة الكهنوت العنصرية السلالية تمزيق الصف الوطني، ومن أجل معاناة الشعب من سياسة الفساد والنهب للمال العام ومرتبات الموظفين.
وقد رسم الزعيم صالح أهدافها الواضحة، والتي تصب كلها في إطار الدفاع عن ثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة وترسيخ وتثبيت أهدافها والحفاظ على النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية، والقضاء على دعاة الولاية والحكم الإمامي السلالي الكهنوتي الرجعي.
ويرى المراقبون، أن انتفاضة الثاني من ديسمبر غيرت مجريات الأحداث الدائرة على الأرض، وعملت على تعرية مليشيات الحوثي ومشروعها الذي يحاك فيه تغيير نهج الشعب وعقيدته، مما جعلها -المليشيا- منفردة، منبوذة من جميع أطياف الشعب اليمني.
انتفاضة قيم وأخلاق
لم تكن انتفاضة الثاني من ديسمبر فقط لرفض سياسة مليشيا الحوثي، وإنما كانت انتفاضة قيم وأخلاق لم تعد موجودة أدت لعدم احترام المرأة وأُخذت منها جميع حقوقها التي كفلها الدستور قبل انقلاب المليشيا على السلطة.
وعن الانتفاضة قال ثابت الأحمدي، "2 ديسمبر شرف المحاولة ساعة الغروب، صحيح بأنها لم تتكلل بالنجاح؛ لكنها أسست ليوم من أيام اليمنيين، سيبقى شاهداً على قبح وخبث الكيان الإمامي البغيض أبد الدهر".
وأضاف، "قدم الزعيم "صالح" درساً عملياً في الثبات والصمود بشجاعة القائد، وقدم "الأمين" "الزوكا" درساً عملياً في الوفاء للمبدأ بوفاء الأخ.
تحول استراتيجي
وقال الباحث والخبير العسكري علي الذهب إن انتفاضة 2 ديسمبر التي فجرها الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، مثّلت تحولًا استراتيجيًا في مسار الصراع السياسي وأدواته الصلبة ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية.
وأكد أنها أحدثت توازنًا معقولًا في معادلة قوى الصراع كلها وفي مصفوفة القوى المناوئة للانقلاب الحوثي، معتبرًا الانتقاص من أي فعل مقاومة للكهنوت الحوثي لا يخدم معركة اليمنيين أمامه.
وقال: "تظل انتفاضة 2 ديسمبر 2017، تاريخًا مميزًا للتجربة الثورية المقاومة للكهنوت في معقله، مشيرًا إلى أن الدماء التي سُفكت في ديسمبر في مواجهته لا تقل قداسة عن مثلها من الدماء التي سقطت في مارب وتعز وصعدة وغيرها".
الزعبم لم بخسر المعركة
فيما أكد المحلل والخبير العسكري محمد عبدالله الكميم ان انتفاضة 2ديسمبر كشفت ضعف الحوثي، وجعلته عدوًا لغالبية الشعب بارتكابه أكبر خطأ في تاريخه دفع ثمنه غاليًا، وما زال يدفع ثمنه للآن، ولن يتوقف ذلك الثمن حتى تنتهي المعركة باستعادة صنعاء.
وقال الكميم في تغريدة له على منصة إكس: "يظنون بأنهم قتلوا الزعيم يوم أزهقوا روحه، ولكنهم أحيوا ملايين الأرواح عداء لهم وقضوا على أنفسهم كثير ممن يعتقدون ان الزعيم خسر المعركة يوم اُستشهد ولا يعلمون انه لعبها صح ، فختم عمره بشهادة، وصنع ثأرًا بين الشعب والحوثي، وصوب البندقية، ووحد الصفوف، وأظهر خبث الحوثي وغدره، ومدى ضعفه".
مناسبة لتوحيد الصف الجمهوري
العميد الركن عبدالرب الأصبحي أكد على ضرورة أن تكون ذكرى انتفاضة 2 ديسمبر مناسبة لتوحيد كافة جهود الصف الجمهوري ضد الميليشيا الحوثية الإرهابية.
وقال في تغريدة له على منصة "إكس": "انتفاضة 2 ديسمبر ضد عصابات الحوثي الارهابيه واستشهاد الرئيس السابق والشهيد عارف الزوكا أمين عام المؤتمر الشعبي العام يجب أن تكون يوم اصطفاف كل الجمهوريين بكل توجهاتهم ضد الحوثي وعصاباته الارهابية الذين جرائمهم لم تستثن أحدا، فلولا التعصبات الضيقة لنجحت الانتفاضة".
دور الإعلام بدعم الانتفاضات
واعتبر الكاتب الصحفي، هاني مسهور، إن "الدور الإعلامي يجب أن يتركز على دعم الانتفاضات الشعبية في الحديدة وصعدة وصنعاء وتعز وذمار وإب وعمران، فكما أحدثت انتفاضة الثاني من ديسمبر فارقاً نلمسه هذه الأيام يمكن لهذه الانتفاضات أن تحقق النصر التام على الحوثيين وتخفف من فاتورة التحرير بحقن دماء المدنيين".
ثورة ضد الطغيان الحوثي
من جانبها اعتبرت الناشطة السياسية نورا الجروي احياء ذكرى انتفاضة 2 ديسمبر بأنها وقود تدفع باليمنيين نحو الانتصار وتشدهم للمضي في سبيل تحقيقه.
وكتبت الجروي في تغريدة لها على حسابها في منصة إكس: " انتفاضة 2 ديسمبر ضد الحوثيين، هي ثورة ضد الطغيان والظلم والعدوان الحوثي الإيراني".