انتفاضة الزعيم صالح .. إن لم تكن عنوانًا للكرامة فماذا ستكون؟!

قبل 6 ساعة و 43 دقيقة

انتفاضة 2 ديسمبر التي اطلقها الزعيم علي عبد الله صالح في 2017، إن لم تكن عنوانًا للكرامة فماذا ستكون؟. مجرد سؤال بعد ما آلت إليه الأوضاع في اليمن وانزلاقها الى منحدرات تقود كل من عليها الى هاوية الضياع والتشرذم حينما اصبحت الساحة خالية لعصابة الحوثي تمارس حكمها الانقلابي من صنعاء على المحافظات التي تسيطر عليها بقوة السلاح والتمييز العنصري السلالي.

إن انتفاضة الشهيد صالح على مشروع الحوثي التخريبي مثَّل للشعب بارقة أمل في إنهاء مخطط ضرب الجمهورية والعودة بالوطن الى عهود الائمة بنسختها الايرانية والتي اتخدت من عصابة قادمة من كهوف صعدة مطية لزعزغة الاستقرار على المستوى المحلي والإقليمي والدولي ضمن مشروع صهيوني خطير يعطي مبرر لعودة الاستعمار الاجنبي الى منطقتنا العربية بشكله الجديد.

يدرك الجميع كيف أن أحداث انتفاضة ديسمبر كانت متسارعة بدأت بدعوة ابن اليمن للشعب ان يثور في وجه التخلف والإمامة عقبه خروج طوعي في مسيرات تردد شعار "لا حوثي بعد اليوم" استجابة لقائده، وما إن وصلت الى الأحداث الدرماتيكية اوشكت على إنهاء الانقلاب الحوثي  وقرب نهايته صدم الجميع بأستشهاد الزعيم الذي ظل يقاتل حتى آخر رصاصة العزة والشرف وتكشف خذلان من راهنوا على مليشيا ان تقاسمهم الغنيمة ونهب مقدرات البلد المنلقب عليه.

استشهد الزعيم صالح  وبقت انتفاضة ديسمبر حية فتحت الأبواب على مصراعيها لمقارعة الحوثية التي غدت عدوة لكافة الشعب اليمني وظلت الشرارة التي اشعلت في ال2 من ديسمبر متقدة تمضي السنين وتزداد لهيبًا وسيأتي اليوم وتحرق بنيرانها الثورية أعداء الشعب  والجمهورية والنظام الديمقراطي.

سبع سنوات مرت على الانتفاضة منذ انطلاقها، وما زال الشعب الحر يتذكر أحداثها ومجرياتها على امل ان يبعث الله لهذا الوطن الجريح  قائدًا حقيقيًا يحمل راية الزعيم  ويعيد الروح الثورية في نفوس الثائرين لاقتلاع الآفة التي أنهت الدولة وحوّلت كل منجز سبتمبري الى رماد.

اننا نحتفي بهذه الذكرى العظيمة متطلعين الى  خوض النضال والكفاح لتخليص اليمن من طغيان السلاليين بالسير في الطريق الذي رسمه الزعيم وهو يضحي بروحه فداءً لليمن بوصاياه العشر بعد ان ادرك الكثيرون وهم يعضون الأنامل مدى الغلطة الكبرى التي ارتكبونها بحقهم وحق وطنهم حينما خذلوا من كان أملهم في قلب المعادلة ولعب لعبتهم القذرة مع مليشيا حاقدة ومكنوها بتخاذلهم من أن تحكم كسلطة أمر واقع وتحت الوصاية الايرانية يتلقون التعليمات من طهران في ذل ما بعده ذل غابت القيادات الحقيقية بحجم الزعيم صالح الذي استشهد بكبرياء وشموخ، قائدًا وطنيًا ورمزًا جمهوريًا يحظى بحب الشعب وعنوان المقاومة لتحرير اليمن من الرجس المجوسي.