عصابة الحوثي تستغل التعليم لتجنيد أطفال الضالع
نفذت عصابة الحوثي "وكلاء إيران" في مديرية دمت بمحافظة الضالع (جنوب اليمن) خطوة جديدة لاستقطاب الأطفال وتجنيدهم، عبر تنظيم زيارات مدرسية إلى ما يُعرف بـ"روضة الشهداء"، حيث تدفن العصابة جثث قتلاها من الجبهات.
وأفادت مصادر محلية بأن هذه الزيارات شملت طلابًا تتراوح أعمارهم بين 10 و15 عامًا، وأُجبروا على حضورها تحت ذريعة "الواجب الوطني".
وتضمنت الفعاليات خطبًا تحريضية ألقاها محسن سفيان، الذي ينتحل صفة مسؤول التربية في المحافظة، ركزت على تمجيد "الشهادة" وتعظيم التضحية من أجل العصابة.
وبحسب المصادر، تهدف العصابة من هذه الأنشطة إلى غرس أفكارها الأيديولوجية في عقول الأطفال، تمهيدًا لتجنيدهم في صفوفها واستخدامهم في صراعاتها المسلحة.
وأثارت هذه التحركات مخاوف واسعة لدى منظمات حقوق الإنسان، التي حذرت من تداعيات استغلال التعليم لأغراض عسكرية وسياسية على مستقبل الأجيال اليمنية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي عصابة الحوثي لتعزيز نفوذها عبر توجيه النظام التعليمي نحو خدمة أجنداتها، وسط استنكار شعبي واسع لما يعتبره الأهالي تدميرًا متعمدًا لبنية التعليم وقيمه في اليمن.