نهايتها تلوح في الأفق .. خلافات غير مسبوقة وتصاعد الاحتجاجات والانشقاقات داخل عصابة الحوثي
كشفت مصادر مطلعة عن مؤشرات تؤكد تصاعد الخلافات والانقسامات داخل صفوف عصابة الحوثي "وكلاء إيران" في اليمن، حيث بلغت حدة الانشقاقات والاحتجاجات غير المسبوقة مستويات تهدد نفوذها.
وأفادت المصادر بوجود حالة من التوتر والاضطراب غير المسبوقين بين قيادات العصابة، وسط تبادل اتهامات بالفساد المالي والأخلاقي.
وكشفت تقارير عن اختلاس قيادات بارزة لأموال عامة ونهب مستحقات عناصرها في جبهات القتال لصالح مشاريع شخصية وطائفية، مما أثار موجة استياء واسعة.
وتصاعدت الاحتجاجات في عدد من مناطق سيطرة الحوثي، مع انسحاب عشرات العناصر في محافظتي مأرب والحديدة بسبب نهب الرواتب وغياب الدعم المعيشي لعناصرها وعوائلهم.
وأكدت المصادر أن موجة الغضب امتدت إلى صنعاء، حيث نظمت وقفات احتجاجية تعبر عن السخط من سياسات العصابة التي أثرَت قياداتها بشكل فاحش على حساب تردي الوضع المعيشي للمواطنين، مع استمرارها في قطع رواتب الموظفين منذ عشر سنوات.
في الحديدة، أشارت التقارير إلى حالة من الهلع بين قيادات العصابة مع تسريبات عن عملية عسكرية دولية محتملة لتحرير المحافظة الساحلية، نتيجة لاستخدامها كقاعدة لاستهداف الملاحة الدولية.
ورافق ذلك موجة غير مسبوقة من بيع الممتلكات من قبل القيادات الحوثية، مع انخفاض أسعار العقارات بنسبة كبيرة وهروب عدد من القيادات إلى الخارج بعد تحويل أصولهم إلى عملات أجنبية.
يرى مراقبون أن هذه التطورات تعكس انهيارًا داخليًا متسارعًا، وفقدان الثقة بين عناصر العصابة وقياداتها.
ويشير تزايد الاحتجاجات والانشقاقات إلى اقتراب نهاية سيطرة عصابة الحوثي على مناطق واسعة من اليمن، حيث يواجهون ضغوطًا عسكرية وسياسية متزايدة تهدد وجودهم بالكامل.