فضيحة فساد جديدة .. وفد حكومي قوامه ١١٤ شخصًا موزعين على 7 كشوفات شارك في مؤتمر المناخ باذربيجان

في الوقت الذي تعاني فيه الحكومة المعترف بها دوليًا، من أزمة مالية ووضع اقتصادي ومعيشي منهار، وتبحث فيه عن منح أجنبية تساعدها على صرف مرتبات الموظفين والوفاء ببعض التزاماتها، تشكَّل وفد من ١١٤ شخصًا موزعين على ٧ كشوفات للمشاركة في مؤتمر المناخ الذي عقد في اذربيجان.

ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الوفد الذي رأسه عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالله العليمي، تم اعتماد مبالغ مالية للوفد الجرار التابع له بواقع الفين دولار لأصغر مشارك في الوفد، فيما تم احتساب بدل سفر ومشاركة للوفد الرسمي حسب الدرجات الوظيفية.

الإخوان يتصدرون الوفد
وأفادت المصادر بأن عناصر حزب الإصلاح " الاخوان"، تصدروا القوائم المشاركة بعدد ٦٧ مشاركًا موزعين على ٤ كشوفات، معظمهم لا يفقه شيئًا بقضايا المناخ والتغيرات المناخية.
كما شكَّلت عناصر الاصلاح الغالبية العظمى من الوفد الحكومي ممثلين بمرافقي عضو تنظيم الاخوان عبدالله العليمي رئيس الوفد، حيث ضم الوفد الحكومي ٤٧ شخصًا.

قضايا تهريب بشر
وتداول ناشطون على مواقع التواصل ما اسموه كشوفات الوفد المشارك في مؤتمر المناخ في العاصمة الاذرية باكو، (كشوفات الفضيحة).
وحملت وثائق كشوفات المسجلين لحضور المؤتمر، وفقًا للناشطين، توفيق الشرجبي وزير المياه والبيئة وشلته التي ضمت أشخاص ليس لهم علاقة بالبيئة ولا المناخ.
وحسب الناشطين، فإن الوفد الحكومي،  دائمًا يحمل في كشوفات المشاركين في مثل هكذا مؤتمر اناس هدفهم الحصول على لجوء، كما حصل في قمة المناخ التي عقدت ببريطانيا في 2021 ، حيث سهل لهم المدعو "عمار العولقي"لعدد من الذين ضمهم الوفد الحكومي للحصول على لجوء في بريطانيا، ما يعد قضية تهريب البشر.
وأشاروا إلى حجم الوفد الذي شارك في مؤتمر العام الماضي بالإمارات، من عدد وصف بالهائل من الجانب اليمني، وكان مادة للسخرية بانه كان ناقص يعقدوا جلسة مجلس وزراء ومجلس رئاسة في الامارات، كل ذلك ونحن دولة تعاني من اقتصاد منهار وشعب تتاجر بمعاناته المنظمات وشركاؤها.

كشوفات الفضيحة 
وضمت الكشوفات لعدد المشاركين في اذربيجان، عدد 7 كشوفات منها عدد 3 كشوفات لأسماء تحت الجانب الحكومي بعدد 47 اسم، وعدد 4 كشوفات وهي أسماء المسجلين تحت المنظمات وشركائهم باليمن وغيرها من جهات بنكية وإعلامية وبعدد 67 اسم.
وحسب الناشطين، بعض الكشوفات ضمت اسماء عدة من عائلة واحدة، "الاب والابن والاخ"، حتى وان كانوا موزعين في دول متفرقة تم توفير لهم التذاكر والرحلات الى باكو.

مشاركون حوثيون
ومن الفضائح أيضًا، فقد ضمت الكشوفات غير الحكومية، عناصر تابعة لعصابة الحوثي الايرانية، تم ضمها من قبل عناصر في حزب الاصلاح الاخوان المدسوسة في اطار الحكومة الشرعية، وذلك في اطار التخادم بين الجماعتين.
وأوضح الناشطون، بان عبث عناصر الاصلاح وفساد تحالف الحكومة بعدن، تجاوز كل الخطوط الحمراء، الأمر الذي انعكس فيما تعيشه المناطق المحررة من انهيار للعملة وارتفاع الاسعار، وانهيار الوضع الاقتصادي والمعيشي الكارثي.

تساؤلات مشروعة
وطرح الناشطون العديد من التساؤلات حول هذا الأمر، منها: هل نحن دولة لا تنهار عملتها واقتصادها مزدهر ولا تعاني من الحرب ولا المجاعة، ام كما تذكر المنظمات بتقاريرها عن الانهيار والمجاعة وتشحت باسم الاسر الضعيفة باليمن وتشتكي مؤخرا من نقص التمويل، الا يستدعي ذلك التوقف ومحاولة فهم ماذا يحدث؟ 
وهل هؤلاء جميعًا يفهمون ما يدار داخل القمة من تفاوض سياسي بحت عن قضايا المناخ والتمويل، الى جانب جزء فني للمختصين ام رحلات نقاهة واستجمام وربما تبادل مصالح وضمان بقاء المنصب في تبادل المنفعة؟
وعندما يرى العالم هذه الاعداد المشاركة في القمة الا يطرح سؤال: من اين لكم القدرة على تغطية نفقات هذه الأعداد وأنتم تدعون الفقر والمجاعة وانهيار الاقتصاد؟ وان كان أحدهم جاء للمشاركة بدون تمويل ولنفرض على حسابه فمن أين لك ذلك؟، فأنت موظف حكومي والراتب لا يكفي مواصلات من البيت للعمل ام معتمد على ‎الاعاشة بالدولار والتي هي على حساب ثروة البلد.
وموظفو المنظمات ألم يكن بالأحرى صرف هذه الأموال   للأسر المحتاجة في ظل عجز التمويلات؟، وإذا أنتم على حسابكم فكم مرتباتكم والتي تعتبر على حساب التمويلات التي جاءت لمساعدة اليمنيين؟.