واقعة السبعين تكشف فسادها .. عصابة الحوثي تبرر نهبها لأراضي الدولة بوثائق رسمية .. فساد برؤية إيرانية
تواصل عصابة الحوثي الايرانية، نهب أراضي الدولة والمواطنين الرافضين لفكرها الايراني، منذ خمس سنوات، تم خلالها تحويل قطاع الأوقاف الى ملكية خاصة بعائلة الحوثي.
وخلال تلك الفترة عمدت عصابة الحوثي لإنشاء هيئات نهب بصفة رسمية، في مجالات الأوقاف والزكاة والقضاء، مارست من خلالها توجيهات ايرانية بشأن نهب ممتلكات وأموال اليمنيين، لتنمية موارد العصابة وتمويل أنشطتها التي تحقق للنظام الايراني أهدافه في المنطقة، انطلاقًا من اليمن.
وثيقة نهب رسمية
وعلى واقعة مسرحية إحراق أحد قيادات العصابه نفسه في ميدان السبعين لتغطية قضية نهب أرض واسعة تابعة للأوقاف في شارع الرقاص في وسط العاصمة المستباحة من قبل الحوثيين، خرج مكتب هيئة الاوقاف في أمانة العاصمة الذي تم تحويله لملكية خاصة ببيان تبرير ما جرى من واقعة نهب أراضٍ.
وحسب بيان مكتب الهيئة العامة للأوقاف بأمانة العاصمة بشأن المدعو (عبد الغني ضيف سريع الرازحي) الذي حاول إحراق نفسه في ميدان السبعين، على خلفية خلافات حوثية - حوثية حول نهب أراضي الأوقاف، تم فيه تبرير واقعة الحرق بالكشف عن عصابة حوثية بقيادة أحد أبرز عناصرها المدعو جبران مصلح الشامي.
وحاول مكتب الحوثي، تبرير واقعة الخلاف على نهب قطعة أرض تُقدّر قيمتها بالملايين في أهم منطقة تجارية بالعاصمة، والذي فاز بها المدعو عبدالمجيد الحوثي أحد أفراد عائلة العصابة التي تقود المجاميع الحوثية ذات التوجه الايراني في اليمن.
وحسب بيان تبرير خلافات النهب والاستيلاء، فإن عبدالمجيد الحوثي المُعيّن رئيس هيئة الأوقاف، فاز بالصفقة على حساب عصابة النهب بقيادة الشامي والرازحي، وتم إعطاء قطعة أرض الأوقاف لمن دفع أكثر والمتمثل بتاجر الحديد ومواد البناء (عبدالله القص).
المتاجرة بممتلكات الأوقاف
ومن خلال واقعة إحراق أحد أفراد عصابة النهب لنفسه الجمعة الماضية في ميدان السبعين، تكشفت العديد من الامور وافتضحت قضايا متعلقة بعمليات المتاجرة بأراضي وممتلكات الأوقاف وفقا لرؤية ايرانية، لصالح عصابة الحوثي التي تقود مشروع ايران في اليمن والمنطقة.
والواقعة كشفت عن وجود عصابات تقودها قيادات بارزة في صفوف العصابة الايرانية، تمارس عمليات نهب ومصادرة واستيلاء على الأراضي في مناطق عدة واقعة تحت سيطرة العصابة، بحجة أنها أراضي وممتلكات أوقاف خاصة ببيت الحوثي وريثة الظالمين الائمة البائدة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن عصابة الحوثي التي الغت وزارة الاوقاف والارشاد، واسناد مهامها لهيئة يقودها احد افراد عائلة الحوثي التي تتزعم العصابة الايرانية، عبد المجيد الحوثي، واعطائه صلاحيات واسعة لتحويل اراضي وممتلكات الاوقاف لصالح العصابة وخدمة مشروع ايران الخبيث في اليمن والمنطقة.
إجراءات نهب ومتاجرة
وعمدت عصابة الحوثي عبر هيئة المتاجرة بممتلكات الاوقاف، على نهب واستيلاء على مبانٍ وأراضٍ واسعة وتوزيعها لعناصرها رغم وجود منتفعين بها على مدى سنوات طويلة ويدفعون ما عليهم من مبالغ بشكل رسمي سنويًا للأوقاف.
وتحدثت مصادر متعددة، بأن هيئة عبدالمجيد الحوثي، عمدت الى رفع قيمة الايجارات على المنتفعين في مخالفة للوائح والقانون المنظم لعمليات الانتفاع التي كانت متبعة من قبل الاوقاف لسنوات طويلة.
كنا عمدت هيئة الحوثي على طرد العديد من الأسر المنتفعة من منازل الاوقاف بحجة انها تمت اسنادها اليهم بطرق مخالفة، رغم امتلاكهم وثائق تؤكد احقيتهم الانتفاع او امتلاك تلك المنازل والعقارات.
وحسب المصادر، عمدت هيئة الحوثي الى المتاجرة بأراضي الاوقاف الواقعة تحت منتفعيها السابقين من خلال اعادة توزيعها على عناصر تابعة للعصابة او موالية لها لديها القدرة على دفع مبالغ كبيرة مقابل الحصول على تلك الاراضي والعقارات، بعد طرد مالكيها السابقين، في عمليات ظلم وجور تمارس بحقهم من قبل الحوثيين.
مؤامرة النهب
واتخذت عصابة الحوثي، ذريعة عدم قدرة بعض المنتفعين على تسديد متاخرات ما عليهم من اموال لصالح الأوقاف، نتيجة حالة العوز التي تسببت بها عصابة الحوثي على سكان مناطق سيطرتها، في طرد العديد من المنتفعين ورفضها تقسيط تلك المبالغ على فترات.
ووفقًا لعدد من الأسر المتضررة، فان عصابة الحوثي تمارس شتى انواع الانتهاكات والظلم بحقهم، مؤكدين حرمانهم من ممتلكاتهم التي ظلوا فيها لعشرات السنين بحجة عدم تسديد ما عليهم من مبالغ، ورفع قيمة الرسوم بطريقة تجعلهم عاجزين عن التسديد.
وأكدوا بأن الهيئة العامة للأوقاف التي يديرها عبدالمجيد الحوثي، لا تعترف بالنظام والقانون، حيث تقوم بإخراج المستأجرين بالقوة وكذلك إغلاق محلاتهم دون الرجوع الى القانون وتعتبر نفسها سلطه قضائية وتنفيذية خاصة على المساكين، رغم امتلاكهم اثباتات ووثائق بأحقيتهم في تلك الأملاك التي طُردوا منها ونهبتها عصابة الحوثي.
وأشارت إلى أنه عند ذهابهم إلى القضاء يُصطدمون بأن العصابة حوّلت القضاء والنيابة لخدمة مشروعها، وأسندت قضايا الأوقاف الى الهيئة العدلية او المنظومة العدلية، التي انشأتها العصابة ونصبت القيادي في صفوفها محمد علي الحوثي احد افراد عائلة النهب والظلم.
أخيرًا .. يجب معرفة أن عصابة الحوثي ومن خلال المخطط الايراني المرسوم لها من ايران، حوّلت المؤسسات الحكومية في البلاد، الى مؤسسات خاصة، منها هيئة الأوقاف، وهيئة الزكاة، والمنظومة العدلية، والجمارك والضرائب، وكلها تعمل على نهب ومصادرة أراضي وممتلكات اليمنيين، وفرض جبايات وإتاوات وضرائب وجمارك مخالفة لتنمية ثروات عناصرها وتمويل أنشطتها الفكرية والقمعية التي تمارسها العصابة ضد اليمنيين أيضًا.