الأسباب التى ساعدت المليشيات الحوثية على البقاء حتى الآن

قبل 4 ساعة و 37 دقيقة

منذ بداية انقلاب المليشيات الحوثية واندلاع الحرب الكارثية والعصابة الكهنوتية تستغل السلطة والقيادة ومبررات الأحداث والحرب الإنقلابية ، وتستخدمها للتضليل على الشعب ، ونهب الثروة والموارد والإيرادات الوطنية ، وتنفيذ أجندة إيران الطائفية ، ومشاريعها العنصرية ، وحوثنة كافة أجهزة ومفاصل الدولة..

وعلى مدى عشرة أعوام  والاستبداد والفساد والظلم والغطرسة والعنصرية الحوثية مستمرة مع استمرار بقاء المليشيات الحوثية التى حظيت بعدد من المبررات والأسباب السلبية التي ساعدتها على البقاء والاستمرار حتى الآن ، وأهم هذه الأسباب ما كانت تسميه قيادة العصابة في السنوات السابقة "محاربة تحالف العدوان العربي"  الذي توقف وتوقفت معه تلك المبررات والأسباب الواهية..

وبالرغم من توقف الحرب وانتهاء مبرر العدوان إلا أن جرائم وانتهاكات عصابة الحوثي ظلت مستمرة ومتصاعدة ، وهو ما أدى إلى ارتفاع أصوات الناس وبداية الغليان في الشارع اليمني والتهيؤ لاندلاع انتفاضة داخلية ضد مليشيات الظلم والإجرام الحوثية ، إلا أن أحداث غزة وتطور الحرب الفلسطينية الصهيونية أوجد مبررًا جديدًا لعملاء إيران الذين تلقوا أوامر الحرس الثوري الايراني باستهداف السفن التجارية في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب ، وتبني الضربات الصاروخية التى لا تصل بالأصل الى المواقع الصهيونية..

وتحت مبرر تحرير فلسطين ومحاربة إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وتلقي ضرباتهم الجوية التى تدمّر المنشآت الوطنية ، ظلت المليشيات باقية ومستمرة في تدمير الوطن ، وإهلاك ، وتعذيب الشعب ، وتنفيذ مخططاتها الإجرامية ومخططات إيران التآمرية..

وبالإضافة إلي هذه المبررات التى استخدمتها وتستخدمها مليشيات الغدر والخيانة والإجرام الحوثية ، هناك العديد من الأسباب الأخرى التى ساعدتها على البقاء في مكانها بأمان مواصلة مشاريعها التخريبية ، أهمها التقارب السعودي-الإيراني ، وتحسن علاقتهما الثنائية ، وانشغال المجتمع الدولي بالحرب الروسية الأوكرانية ، واتفاق الدول الإقليمية والاجنبية على تجميد القضية اليمنية ، وتفرغ المليشيات الحوثية لعمليات الترهيب والترعيب والتهديد ، وإغراق المواطنين ، والموظفين ، والتجار ، والأسر ، والقبائل بالمشاكل والمظالم الخاصة ، وإشغال الناس بقضايا الاعتقالات ، والتهم الكيدية ، والمنظمات الإغاثية والإنسانية ، ومشاكل الاحتفال بالأعياد والمناسبات الوطنية ، والمرتبات ، والأعمال الوظيفية والمهنية ، ومشاكل الفقر ، والمرض ، والمناهج الدراسية.