على مدى 10 سنوات .. مليشيا الحوثي تفجر 884 منزلًا لمدنيين في 16 محافظة ومارب تحتل المرتبة الأولى
وثَّقت الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل أن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الأيراني فجَّرت 884 منزلًا للمواطنين المدنيين بعد نهب محتوياتها في 16 محافظة، أعلاها محافظة مأرب بعدد 130 منزلًا، تليها محافظتا تعز والبيضاء بعدد 120 منزلًا في كل محافظة من المحافظتين، منذ العام 2014م حتى العام 2024م.
وأوضح التقرير الذي أصدرته الهيئة تحت عنوان" عقد من التفجير والتشريد.. عشر سنوات لجريمة مستمرة"، عن انتهاكات للمليشيات الحوثية فيما يخص تفجير المنازل وإلحاق أضرار كلية وجزئية بعدد منها.
وأكدت رئيسة الهيئة خديجة علي، أن اليمن لا تزال تعيش المأساة وإن المؤسسة أصدرت هذا التقرير لتحويل القضية إلى رأي عام ومطالب للمنظمات الأممية والدولية لإجبار المليشيا على التوقف عن تلك الممارسات، وإلزامها بالتعويض المناسب وجبر الضرر .
فيما أكد مدير عام مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة فهمي الزبيري ، وممثل مركز رصد عبدالله العبدلي، بأن مليشيا الحوثي الانقلابية لا تؤمن بالسلام ولا تراعي اي مبدأ إنساني أو قانوني، وان هذه التقارير الصادرة والموثقة للانتهاكات تعد وثيقة تاريخية تُحفَظ للأجيال القادمة لتعرف مدى القبح الذي مارسته المليشيا بحق اليمنيين، ومعرفة الأبعاد الطائفية لها، والتي تسعى من خلالها إلى تمزيق النسيج الاجتماعي والتطهير العرقي.
وأشارا إلى أن المليشيا تقوم بصناعة أجواء قمعية لإثبات وجودها في ظل انعدام حاضنة شعبية، والتوجه الرافض لهم في أوساط اليمنيين.
وطالب التقرير في توصياته بحماية الممتلكات الخاصة والأعيان المدنية، وإنشاء آليات فعّالة لرصد وتوثيق الانتهاكات، وتوفير الحماية القانونية للضحايا، وإنشاء قنوات قانونية تسهل الوصول إلى العدالة، وتقديم التعويضات المناسبة، وإعادة الإعمار للمنازل، وتعزيز التعاون الدولي في الضغط على مليشيا الحوثي لاحترام حقوق الإنسان، ورفع الوعي بأهمية التعليم، وإشراك منظمات المجتمع المدني في تبني القضايا الإنسانية، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا.
وتحدث أحد المصابين محمد صالح مبارك، من مديرية صرواح بمأرب أنه تم هدم بيته ونهب ما فيه ،وتعرضه لبتر رجليه وإصابة أبنائه بقذيفة حوثية استهدفتهم في سيارتهم ، مقدمًا تفاصيل مروعة عن الجريمة التي ارتكبتها المليشيا بحقهم.