في تماهٍ مع جرائمها بحق اليمنيين .. الأمم المتحدة تكافئ عصابة الحوثي بمشاريع بملايين الدولارات
أعلنت عصابة الحوثي " وكلاء إيران " عن تدشين مشاريع جديدة بملايين الدولارات ممولة من الأمم المتحدة في عدد المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار العصابة في اعتقال العشرات من موظفي المنظمة الأممية والمنظمات الدولية في العاصمة المختطفة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها .
وبحسب وكالة "سبأ" التابعة لعصابة الحوثي، فقد افتتح منتحل صفة وزير الكهرباء والطاقة والمياه في حكومة صنعاء الحوثية الغير معترف بها دوليًا ، عدة مشاريع مياه وإصحاح بيئي في مديريتي بني مطر ومناخة بمحافظة صنعاء، بتكلفة بلغت أكثر من مليوني دولار، بتمويل من مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) ومنظمة اليونيسف والاتحاد الأوروبي.
وقبل أشهر، أعلنت منظمات أممية ودولية عن تدشين مشاريع ممثلة بملايين الدولارات في محافظة صعدة معقل العصابة شمال اليمن.
وقد أعرب حقوقيون وناشطون عن استيائهم من هذه الخطوة، معتبرين أنها بمثابة "مكافأة" لعصابة الحوثي على انتهاكاتها بحق اليمنيين، بما في ذلك اعتقال موظفي الأمم المتحدة.
وأكدوا، أن هذه الخطوة تعد تماهياً واضحاً من الأمم المتحدة مع عصابة الحوثي منذ انقلابها على الدولة، وتغاضياً عن الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق المواطنين في مناطق سيطرتها.
ونوهوا الى أن استمرار تقديم المشاريع والمساعدات من الأمم المتحدة دون رقابة فعالة أو شروط صارمة، يمنح عصابة الحوثي دعماً غير مباشر ويعزز من هيمنتها ، وهو ما أدى إلى تصاعد انتقادات الناشطين والحقوقيين لمنظمات الامم المتحدة والمنظمات الدولية لتجاهلها الانتهاكات الحقوقية التي تمارسها عصابة الحوثي ضد اليمنيين وتوفير غطاء ضمني لهذه الجرائم ، في خطوة يراها البعض تخلياً عن دورها في حماية حقوق الإنسان وتعزيز السلام في اليمن.