سيتخذ مسارًا مختلفًا عن فترة حكم بايدن .. زعيم عصابة الحوثي يعترف بمخاوف ميليشياته من عودة ترامب
أقر زعيم عصابة الحوثي الايرانية، عبد الملك الحوثي، بتعرض قيادات العصابة لحملة ترهيب عقب فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وفي محاولة للتهوين من نتائج الانتخابات، زعم الحوثي أن تأثير فوز ترامب لن يكون له انعكاسات مباشرة على الميليشيا، مستشهداً بتجاربهم السابقة مع ترامب والمنطقة ككل.
غير ان حديثه عن التراجع الملحوظ في هجمات عصابة الحوثي على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر عكس مخاوف العصابة من عودة ترامب.
حيث برر ذلك التراجع بوجود "عمليات تمويه إسرائيلية" نقلت من خلالها ملكية سفن الشحن التجارية الى شركات غير اسرائيلية.
وكانت وسائل اعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت انباء عن عزم عصابة الحوثي " وكلاء إيران " وقف هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن عقب الاعلان عن فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية
خبراء سياسيون قالوا إن "عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض ستغير ملامح الواقع الحالي"، وسيكون لذلك تأثير كبير على اليمن، خصوصًا فيما يتعلق بالتهديدات والهجمات الحوثية في البحر الأحمر وبحر العرب
ومنذ بداية العام الجاري، تقود الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تحالفًا دوليًّا أطلق عليه "تحالف الازدهار"، الذي يهدف للتصدي لقرصنة الحوثيين في الملاحة الدولية، ووقف استهدافهم لسفن الشحن التجارية، بالإضافة إلى تقليص قدراتهم العسكرية؛ ولكن هذه الأهداف لم تتحقق بشكل ملموس.
ويرى الخبراء أن " التحالف سيتخذ مسارًا مختلفًا في عهد ترامب مقارنة بفترة حكم جو بايدن"، فترامب لطالما أظهر عداءً علنيًّا لإيران وأذرعها في المنطقة، وهو ما ظهر جليًّا خلال فترة حكمه السابقة.
ويعتقد الخبراء أن هذا العداء مع إيران هو العامل الحاسم الذي سيعتمد عليه ترامب لوضع أسس جديدة لتحالف الازدهار، لتحقيق الأهداف المعلنة لهذا التحالف.
ورغم تفاؤل اليمنيين بعودة ترامب، فإن هذا التفاؤل يكتنفه الحذر، نظرًا للوعي بأن السياسة الأمريكية العامة لا تتغير بتغير الرؤساء، ومع ذلك، يعلق اليمنيون أملهم على عداء ترامب لإيران وطموحه الكبير في ترك بصمة تاريخية من خلال وقف الحروب، كما أعلن في العديد من خطاباته، مؤكدًا عزمه على إيقاف الحروب بدلًا من إشعالها.