اليمن أولاً .
إن الحوار البنّاء والتفاهم وفق قواعد وأرضية محددة وواضحة في ظل المتغيرات على الساحة السياسية الدولية والتوافق اليمني اليمني على دولة منشوده تمثل كل اليمنين تحت راية الجمهورية اليمنية وتقديم التنازلات من أجل مصلحة الوطن العليا، هو الكفيل بالحل والخروج باليمن المنكوب من جراء الحرب والحصار إلى طريق آمن.
أما استئناف الحرب في ظل الأستعداد القتالي العالي لحسم المعركة عسكرياً والذي سيكون أكثر دموية مما سبق وكذلك الوضع الإقتصادي الراهن المزري سيجر الجميع إلى المزيد من القتل والدمار والتشريد والحصار والجوع والفقر وإنعدام المواد الأساسية والضرورية وجنون الأسعار التي ستفاقم من معاناة المواطن المطحون وتدمر ما تبقى من البنيه التحتيه وتتيح الفرصة للمتربصين باليمن الذين يستميتون في صب الزيت على النار كلما خفتت لينالوا من أمنه وإستقراره ويزيدون من تعقيد المشهد واطالة أمد الحرب حفاظاً على مصالحهم الخفيه ومنها جعل اليمن ساحة لتصفيات الحسابات والمحافظه على بلدانهم وجيوشهم وبنيتهم التحتية من الدمار، مما يجعل من مسلسل حرب اليمن يبدو طويلاً وبدون نهاية ويكون الشعب اليمني المكلوم هو الضحية مرفوض جملة وتفصيلًا.
ولهذا وحرصًا منا على السلام العادل والشامل الغير مشروط الذي يصب في مصلحة اليمن الأرض والإنسان لا بد من دراسة مستفضية من جميع الأطراف دون استثناء للخيارات الوطنية التي تحافظ على الثوابت الوطنية وتراعي مصالح الشعب وتحافظ على وحدته وأمنه واستقراره بمسؤولية وطنية بعيداً عن التعصب الأعمى والعاطفة،
وتفويت الفرصة على تجار الحروب وهوامير الفساد المستفدين من إطالة أمد الحرب من أجل مصالحهم الشخصية الضيقة ضاربين بمصلحة اليمن الواحد عرض الحائط.
ومن هنا لا بد من التوجه الجاد نحو السلام العادل والشامل الذي ينشده الجميع ، ومن خلاله يتجه الجميع وبروح الفريق الواحد نحو الخيار الديمقراطي ليكون القاعدة التي ينطلق منها الجميع دون استثناء نحو الاحتكام للصندوق والتداول السلمي للسلطة وتقسيم الثروة والتعايش السلمي للسلطة بعيداً عن الإجندات والولاءات الخارجية والاستقلال بالقرار من خلال الاعتماد على ثرواتنا المهوله التي إذا قمنا باستغلالها الاستغلال الأمثل في ظل الأمن والأمان والاستقرار سنكون من الدول المانحه التي ينشدها الجميع.
ونتمنى أن يكون ما يحصل الآن من تحشيد وتهديد ووعيد واستعراض للقوة هنا وهناك مجرد ضغط سياسي فقط لا غير لتمرير بعض القرارات التي فرضتها خارطة الطريق الغير معلنه بالقوة قبل إعلانها والتوقيع عليها من قبل جميع الأطراف دون استثناء وأن يكون السلام هو الخير الوحيد من أجل اليمن كل اليمن الأرض والإنسان.
أخيراً.. نقولها وبكل صراحه بعد أن طفح الكيل وبلغت الحلقوم، نحن في أمس الحاجة إلى رجال وطنيين أحرار مخلصين لله ثم للوطن بجانب أحرار اليمن الموجودين في الميدان يقودون السفينة في ظل المتغيرات والتحديات الراهنه بحنكة وحكمة ودهاء سياسي واقتدار ويعبروا بها العواصف والأمواج لتصل إلى شاطئ الأمان بأمان.