Image

عدن "مدينة منكوبة بالفساد"..بعد 7 أيام ظلام .. أول تحرك لإعادة الكهرباء إلى العاصمة المؤقتة

سخر العديد من الأهالي في العاصمة المؤقتة عدن، مما يسمى تصريح لمصدر حكومي حول " توفير كمية من الوقود لمحطات كهرباء عدن" وان الخدمة ستبدأ بالعودة الى احياء المدينة التي تتخذها الحكومة عاصمة مؤقتة، مع بداية فجر اليوم الجمعة" في أول تحرك حكومي بعد مرور 7 ايام على المدينة بدون كهرباء.

واشاروا إلى انه، وبعد مرور7 أيام كاملة على العاصمة المؤقتة بدون كهرباء، جاء التحرك "السريع للحكومة" في مواجهة الأزمة التي شهدتها المدينة التي شهدت خلالها 14 ساعة تشغيل فقط، و168 ساعة انطفاء، أي بواقع ساعة بالليل وساعة في النهار تشغيل، و22 ساعة انطفاء خلال 24 ساعة.

واوضحوا بأن تحرك الحكومة الذي جاء "سريعا" أي بعد سبعة ايام انقطاع للخدمة سبقتها ما بين اربع إلى خمسة أيام على تحذيرات المؤسسة العامة لكهرباء عدن، بقرب نفاد كمية الوقود المشغلة لمحطات الكهرباء، خاصة محطة "بترومسيلة" التي تعمل بالوقود الخام، ذلك التحرك السريع جاء ليؤكد بأن "الفساد" ما زال مسيطرًا وحاكمًا لكل مفاصل المؤسسات الخدمية والحكومية بشكل عام.

وعلى ضوء تصريح المصدر الحكومي، بتوفير كمية من الوقود لمحطات كهرباء عدن بما فيها "بترومسيلة" وان الساعات الاولى ليومنا الجمعة ستشهد عودة للتيار بالتدريج الى احياء المدينة، مشيرا إلى ان الكمية التي تم توفيرها بلغت "ست" قاطرات نفط خام وصلت من محافظتي حضرموت ومأرب.

ومن خلال ذكر عدد "ست قاطرات" زادت سخرية الأهالي من تصريح المصدر الحكومي، مؤكدين أن تلك الكمية لا تكفي سوى إلى "يوم او يومين" بالكثير، وانهم لن ينعموا بالنوم في ظل الهواء البارد لمدة طويلة بعد معاناتهم التي استمرت لسبعة أيام متواصلة.

واكد الاهالي بأن أزمة الكهرباء التي شهدتها عدن هذه المرة لم تسبق لها مثيل في فترة استمرارها وحجم انقطاع الخدمة التي بلغت 22 ساعة من اصل 24 ساعة، حيث يتم تشغيل ساعتين في اليوم، وهي مدة لم تشهدها المدينة حتى في عز أيام الحرب، متساءلين ما الهدف من وراء قطع الخدمة بهذه الطريقة؟ رغم انها تنقطع ما بين 4 الى 5 ساعة، مقابل 3 ساعات تشغيل، في بقية الايام.

وارجعت مصادر فنية، أسباب الأزمة الحالية الى استفحال الصراع بين الاطراف في الحكومية على وقع عقد ما سمي "تكتل الاحزاب"، مؤكدين أن خدمة الكهرباء يتم استخدامها من بعض الاطراف في عدن وفقًا للحاجة، وفي اطار الفساد المستفحل بهذا القطاع الخدمي الهام منذ سنوات.

واشاروا الى، استخدام خدمة الكهرباء من قبل لوبي الفساد في الجهات المعنية بها وفقا لـ "استفحال الصراع بين الاطراف، وفي المناسبات الوطنية، وفي الضغط لتمرير قرارات واعتماد مبالغ مالية، وفي توفير متطلبات رمضان والاعياد لشلة الفساد"، وفي كل الحالات المتضرر الأول المواطنين، والتجار واصحاب الاعمال المرتبطة بالكهرباء.

وفي ظل كل تلك التداعيات والأسباب التي ترتبط مباشرة بـ "الفساد" بكل صوره، بأت سكان عدن لا يعولون على أي تصريحات او اخبار تتعلق بتحسين الاوضاع بما فيها "خدمة الكهرباء"، حتى وان جاءت لتغطية فشل الجهات الرسمية بالسيطرة على الحالة المعيشية المتدهورة في ظل انهيار العملة وارتفاع الاسعار القاتلة.