جنات .. قضية رأي وطنية وإنصــاف للطفولة

قبل 7 ساعة و 26 دقيقة

تعتبر قضية جنات قضية رأي عام وطنية، إن لم تكن قد صارت قضية رأي عربية، و وصلت إلى وسائل إعلام عالمية.

ورغم كل ما حدث من صدى على مواقع التواصل الاجتماعي، انا لست أولًا مؤمنًا بقضاء تابع لناس انعدم  فيهم الضمير والعدل والانسانية ، بل هم انقلابيون، ولا يمثلون اي شرعية للدولة اليمنية.

ما حدث يبرهن أن المليشيا الحوثية هى من تتحكم بالقضاء، وليس للقضاء في صنعاء المحتلة اليوم من قبلهم أي قرار .

نلخص ماحدث في قضية جنات في  هذه النقاط كالتالي:

- قانونيًا: من يغتصب طفله او طفل وهو محصن اي متزوح فحكم القانون هو الإعدام.

المليشيا لا تعترف بحق في هذه الجريمة العظيمة التي يهتز لها عرش الرحمن ، واهتز معها أربعون مليون مواطن يمني، وأصبحت قضية كل مواطن يمني حر. ولا يرض بالظلم وحكم الظالمين. .
ورغم ذلك حكم القاضي على المغتصب "نجاد" بالسجن بل زادوا حكموا على والد الطفلة جنات بالحبس  وضربوه وحبسوه ثلاثة أيام بحجة التلفظ على القاضي بألفاظ بذيئة.

حينما انعدم العدل، ولم ينصف السياغي والد الضحية لجأ الى الإعلام وطالب من كل اليمنيين الوقوف مع قضيته.

كان موقف والد الضحية موقفًا بطوليًا، ولم يخف او يصمت او يتراجع عن حقه ، ورغم المشائخ والوسطاء الفاسدين الذين كانوا يجبروه على التنازل .

القضية كانت بمثابة إنصاف لكل الأطفال والقاصرات الذين يتعرضون بشكل شبه يومي في مناطق الحوثي والفاعلين اغلبهم مشرفين من الجماعة، وذلك لما لقته القضية من تفاعل من الجميع عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع التلفزيونية والاخبارية.

كان موقف والد الطفلة جنات موقفًا رجوليًا يستحق عليه كل شكر، ولولا انه فعل ذلك لأجل فلذة كبده.

وشكري لكل من يتفاعل وتفاعل مع القضية، و انبذ كل ذباب الكتروني وأغلبهم ذباب وذئاب حوثية وقفوا لتبرير ما فعله الجاني.

و قبل الختام ساخبركم ماذا قال ڔئيس إعلامية الحوثية نصر عامر عن قضية "جنات"، قال: "لقد أخذت القضية الحكم العادل ولا تستحق هذه القضية كل هذا الضجيج" .. اللعنة.