Image

بعد 4 سنوات من مصادرتها .. مصير مجهول لأموال المودعين في شركات المساهمة في مناطق عصابة الحوثي

قال ناشطون إن شركات المساهمة التي انتشرت في مناطق سيطرة عصابة الحوثي قبل سنوات كانت غطاءً لعمليات احتيال واسعة رعتها العصابة بهدف نهب أموال المواطنين.

وأكد الناشطون أن عصابة الحوثي شجعت المواطنين بطريقة غير معلنة،  على استثمار أموالهم في تلك الشركات، وبعد أن جمعت مبالغ ضخمة منها، استولت على الأرصدة، تاركة أكثر من 200 ألف مساهم دون حقوقهم حتى الآن.

ومن بين تلك الشركات، شركة "بلقيس الحداد" التي جذبت مليارات الريالات وملايين الدولارات من مدخرات المواطنين.

وذكر ناشطون انه برغم وعود عصابة الحوثي بإعادة الأموال للمساهمين بعد الحجز عليها في 15 يوليو 2020م ، إلا أن المواطنين ما زالوا بانتظار مصير أموالهم المعلقة منذ أربع سنوات.

ويشير المراقبون إلى أن هذه الشركات شكلت وسيلة للاحتيال على المواطنين بإشراف غير معلن من عصابة الحوثي، التي استغلت ثقة الناس بهذه الشركات ، ليتم في النهاية مصادرة الأموال وترك المودعين دون تعويض رغم وعودها باعادة هذه الاموال.

وانتشرت في اليمن خلال السنوات الماضية شركات مساهمة جمعت أموال المواطنين تحت وعود بتحقيق أرباح كبيرة وسريعة، خصوصاً في مناطق سيطرة عصابة الحوثي.

وقد جذبت هذه الشركات آلاف المواطنين بشكل سريع وفي زمن قياسي، بترويجها عن تقديم عوائد خيالية للمودعين ، ما دفع الكثيرين للاستثمار بأموالهم ومدخراتهم في هذه الشركات.

مع مرور الوقت، تبين أن هذه الشركات كانت واجهات لعمليات احتيال واسعة تقف خلفها عصابة الحوثي، حيث احتجزت أموال المساهمين دون تحقيق العوائد الموعودة. وعند وصول أرصدة هذه الشركات إلى مليارات الريالات وملايين الدولارات والريالات السعودية، قامت عصابة الحوثي بالاستيلاء عليها، بحجة حماية حقوق المساهمين ووعدت بإعادة أموالهم، غير انها لم تف بوعودها بعد مرور اربع سنوات على مصادرتها اموال تلك الشركات.